أبي إسماعيل السراج قال : قال معاوية بن وهب وأخذ بيدي وقال : قال لي أبو حمزة الثمالي وأخذ بيدي ، وقال : قال لي أصبغ بن نباتة وأخذ بيدي فأراني الأسطوانة السابعة فقال : هذا مقام أمير المؤمنين عليهالسلام قال : وكان الحسن عليهالسلام يصلي عند الأسطوانة الخامسة فإذا غاب أمير المؤمنين عليهالسلام صلّى فيها الحسن عليهالسلام وهي من باب كندة (١). وبالاجمال فالرِّوايات في فضلها جمّة ونحن نبغي الاختصار.
أعمال الأسطوانة الخامسة : إعلم أنّ من المقامات ذوات المزيّة في جامع الكوفة الأسطوانة الخامسة ينبغي أن تصلى عندها وتطلب المسألات ، ففي رواية معتبرة أنّها بقعة صلى فيها إبراهيم خليل الرحمن عليهالسلام (٢) ولا ينافي هذا ما في سائر الروايات فلعله عليهالسلام كان قد صلى في مختلف هذه المواضع الواردة في مختلف الروايات. وفي رواية معتبرة عن الصادق عليهالسلام قال : الأسطوانة الخامسة هي مقام جبرائيل عليهالسلام (٣) ويظهر من الروايات السالفة أنّها مقام الحسن عليهالسلام وبالاجمال إن ما يظهر من الروايات هو أنّ عند الأسطوانة السابعة والأسطوانة الخامسة أشرف المقامات في الجامع. وقال السيد ابن طاووس : ثم تصلّي عند الأسطوانة الخامسة ركعتين تقرأ فيهما الحمد وماشئت من السور فإذا سلّمت وسبّحت فقل :
اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِجَمِيعِ أَسْمائِكَ كُلِّها ماعَلِمْنا مِنْها وَما لانَعْلَمُ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ العَظِيمِ الأعْظَمِ الكَبِيرِ الاَكْبَرِ الَّذِي مَنْ دَعاكَ بِهِ أَجَبْتَهُ وَمَنْ سَأَلَكَ بِهِ أَعْطَيْتَهُ وَمَنْ اسْتَنْصَرَكَ بِهِ نَصَرْتَهُ وَمَنْ اسْتَغْفَرَكَ بِهِ غَفَرْتَ لَهُ وَمَنْ اسْتَعانَكَ بِهِ أَعَنْتَهُ وَمَنْ اسْتَرْزَقَكَ بِهِ رَزَقْتَهُ وَمَنْ اسْتَغاثَكَ بِهِ أَغَثْتَهُ وَمَنْ اسْتَرْحَمَكَ بِهِ رَحِمْتَهُ وَمَنْ اسْتَجارَكَ بِهِ أَجَرْتَهُ وَمَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْكَ بِهِ كَفَيْتَهُ وَمَنِ اسْتَعْصَمَكَ بِهِ عَصَمْتَهُ وَمَنِ اسْتَنْقَذَكَ بِهِ مِنَ النَّارِ أَنْقَذْتَهُ وَمَنِ اسْتَعْطَفَكَ بِهِ تَعَطَّفْتَ لَهُ وَمَنْ أَمَّلَكَ بِهِ أَعْطَيْتَهُ ، الَّذِي اتَّخَذْتَ بِهِ آدَمَ صَفِيّاً وَنُوحاً نَجِيّاً وَإِبْراهِيمَ خَلِيلاً وَمُوسى كَلِيماً وَعِيسى رُوحاً وَمُحَمَّداً حَبِيباً وَعَلِيّاً وَصِيّاً صَلَّى الله عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ ؛ أَنْ تَقْضِيَ لِي حَوائِجِي
_________________
١ ـ الكافي ٣ / ٤٩٣ ح ٨.
٢ ـ الكافي ٣ / ٤٩٣ ذيل ح ٦.
٣ ـ الكافي ٣ / ٤٩٣ ذيل حديث ٧.