وَالسَّرِيرَةَ يا عَظِيمَ العَفْوِ يا حَسَنَ التَّجاوُزِ يا واسِعَ المَغْفِرَةِ يا باسِطَ اليَّدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ يا صاحِبَ كُلِّ نَجْوى يا مُنْتَهى كُلِّ شَكْوى يا كَرِيمَ الصَّفْحِ يا عَظِيمَ الرَّجاءِ يا سَيِّدِي صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَافْعَلْ بِي ما أَنْتَ أَهْلُهُ يا كَرِيمُ (١).
مناجاة أمير المؤمنين عليهالسلام
اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الأمانَ (يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ إِلاّ مَنْ أَتى الله بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) (٢) وأَسْأَلُكَ الأمانَ (يَوْمَ يَعضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ يَقُولُ : يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً) (٣) ، وَأَسْأَلُكَ الاَمانَ (يَوْمَ يُعْرَفُ المُجْرِمُونَ بِسِيماهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصِي وَالأقْدامِ) (٤) ، وَأَسْأَلُكَ الاَمانَ (يَوْمَ لايَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلامَوْلُودٌ هُوَ جازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ الله حَقُّ) (٥) ، وَأَسْأَلُكَ الاَمانَ (يَوْمَ لايَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمْ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّار) (٦) وأَسْأَلُكَ الأمانَ (يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالأمْرُ يَوْمَئِذٍ للهِ) (٧) ، وَأَسْأَلُكَ الأمانَ (يَوْمَ يَفِرُّ المَرءُ مِنْ أَخِيهِ وَاُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِيٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيه) (٨) ِ، وَأَسْأَلُكَ الاَمانَ (يَوْمَ يَوَدُّ المُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ وَصاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَميعاً ثُمَّ يُنْجِيهِ كَلاًّ إِنَّها لَظى نَزَّاعَةً لِلْشَّوى) (٩). مَوْلايَ يا مَوْلايَ أَنْتَ المَوْلى وَأَنا العَبْدُ وَهَلْ يَرْحَمُ العَبْدُ إِلاّ المَوْلى ، مَوْلايَ يا مَوْلايَ أَنْتَ المالِكُ وَأَنا المَمْلُوكُ وهَلْ يَرْحَمُ المَمْلُوكَ إِلاّ المالِكُ ، مَوْلايَ يا مَوْلايَ أَنْتَ العَزِيزُ وَأَنا الذَّلِيلَ وَهَلْ يَرْحَمُ الذَّلِيلَ إِلاّ العَزِيزُ ، مَوْلايَ
_________________
١ ـ مصباح الزائر : ٨٧.
٢ ـ الشعراء : ٢٦ / ٨٨ ـ ٨٩.
٣ ـ الفرقان : ٢٥ / ٢٧.
٤ ـ الرحمن : ٥٥ / ٤١.
٥ ـ لقمان : ٣١ / ٣٣.
٦ ـ غافر : ٤٠ / ٥٢.
٧ ـ الانفطار : ٨٢ / ١٩.
٨ ـ عبس : ٨٠ / ٣٤ ـ ٣٧.
٩ ـ المعارج : ٧٠ / ١١ ـ ١٦.