بَرِيٌ. ثمّ تقوم فتومي بيدك إلى الشّهداء رضياللهعنهم وتقول : السَّلامُ عَلَيْكُمْ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ فُزْتُمْ وَالله فُزْتُمْ وَالله فُزْتُمْ وَالله فَلَيْتَ أَنِّي مَعَكُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً. ثم تدور فتجعل قبر أبي عبد الله عليهالسلام بين يديك أي تقف خلف القبر المطهر فتصلي ست ركعات وقد تمت زيارتك فإن شئت فانصرف (١).
أقول : قد روى أيضاً هذه الزيارة الشيخ الطوسي في التهذيب والصدوق في كتاب (من لا يحضره الفقيه). وقال الصدوق إنِّي قد ذكرت في كتابي (المزار) و (المقتل) أنواعاً من الزيارات وانتخبت هذه الزيارة لهذا الكتاب فإنّها أصحُّ الزيارات عندي روايةً وهي تكفينا وتفي بالمقصود انتهى (٢).
الزيارة الثانية : روى الشيخ الكليني عن الإمام علي النقي عليهالسلام قال : تقول عند الحسين عليهالسلام :
السَّلامُ عَلَيْكَ يا أبا عَبْدِ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ الله فِي أَرْضِهِ وَشاهِدَهُ عَلى خَلْقِهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا بْنَ رَسُولِ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا بْنَ عَلِيٍّ المُرْتَضى ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا بْنَ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاةَ وَآتَيْتَ الزَّكاةَ وَأَمَرْتَ بِالمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ المُنْكَرِ وَجاهَدْتَ فِي سَبِيلِ الله حَتَّى أَتاكَ اليَقِينُ فَصَلَّى الله عَلَيْكَ حَيّاً وَمَيِّتاً.
ثم تضع خدّك الأيمن على القبر وتقول : أَشْهَدُ أَنَّكَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكَ جِئْتُ مُقِرَّا بِالذُّنُوبِ لِتَشْفَعَ لِي عِنْدَ رَبِّكَ يا بْنَ رَسُولِ اللهِ ، ثم تذكر الأئمة عليهمالسلام بأسمائهم واحداً واحداً وقل : أَشْهَدُ أَنَّكُمْ حُجَجُ اللهِ ، ثم قل : أُكْتُبْ لِي عِنْدَكَ مِيثاقاً وَعَهْداً إِنِّي أَتَيْتُكَ مُجَدِّداً (٣) المِيثاقَ فَاشْهَدْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ إِنَّكَ أَنْتَ الشَّاهِدُ (٤).
الزيارة الثالثة : هي ما رواها ابن طاووس في (المزار) ، وروى لها فضلاً كَثِيراً قال بحذف الاسناد عن جابر الجعفي قال : قال الصادق عليهالسلام لجابر : كم بينك وبين قبر الحسين عليهالسلام : قال قلت : بأبي أنت وأُمِّي ، يوم وبعض آخر. قال : فقال لي : أتزوره؟ قلت : نعم. قال : فقال : أفلا
_________________
١ ـ الكافي ٤ / ٥٧٥.
٢ ـ تهذيب الاحكام ٦ / ٥٤ ح ١ من باب ١٨ ، من لا يحضره الفقيه ٢ / ٥٩٤ ح ٣١٩٩.
٣ ـ في المصدر : أُجدّد.
٤ ـ الكافي ٤ / ٥٧٧ ح ٣.