إِلَيْهِ ماخالَفْتَهُ وَلا خالَفْتَ عَلَيْهِ قُمْتَ خاصاً وَانْصَرَفْتَ سابِقاً جِئْتُكَ عارِفاً بِالحَقِّ الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ وَأَنَّكَ ماخِنْتَ فِي التَأْدِيَةِ وَالسَّفارَةِ. السَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ بابٍ ما أَوْسَعَهُ (١) وَمِنْ سَفِيرٍ ما آمَنَكَ وَمِنْ ثِقَةٍ ما امْكَنَكَ! أَشْهَدُ أَنَّ الله اخْتَصَّكَ بِنُورِهِ حَتّى عايَنْتَ الشَخْصَ فَأَدَّيْتَ عَنْهُ وَأَدَّيْتَ إِلَيْهِ. ثم ترجع فتبتدي بالسلام على رسول الله إلى صاحب الزمان عليهالسلام ثم تقول : جِئْتُكَ مُخْلصاً بِتَوْحِيدِ الله وَمُوالاةِ أَوْلِيائِهِ وَالبَرائةِ مِنْ أَعدائِهِمُ (٢) وَمِنَ الَّذِينَ خالَفُوكَ يا حُجَّةَ المَوْلى وَبِكَ إِلَيْهِمْ (٣) تَوَجُّهِي وَبِهِمْ إِلى الله (٤) تَوَسُّلِي.
ثم تدعو وتسأل الله ما تحب تُجَبْ إن شاء الله (٥) :
أقول : وينبغي أيضاً أن يزار في بغداد الشيخ الأجل الأفخم ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني عطّر الله مرقده ، وقد كان زعيم الشيعة وأوثقهم وأثبتهم في الحديث وقد صنّف كتاب (الكافي) في خلال عشرين سنة وهو الكتاب القيّم الذي تقر به عيون الشيعة وهو منّة منّ بها على الشيعة ولا سيّما رجال الدين منهم وعدّه ابن الأثير مجدّد مذهب الإمامية في بد القرن الثالث بعدما عدّ مولانا ثامن الأئمة صلوات الله عليه مجدّداً للمذهب في القرن الثاني. ونحن قد عددنا في كتاب (هدية الزائر) أغلب العلماء المدفونين في المشاهد الشريفة فليرجع إليه من شاء.
المطلب الرابع
في زيارة سلمان قدسسره
إعلم أن من وظائف الزوار في مدينة الكاظمين التوجه إلى المدائن لزيارة عبد الله الصالح سلمان المحمدي (رضوان الله عليه) ، وهو أوّل الأركان الأربعة وقد خصّه النبي صلىاللهعليهوآله بقوله : «سلمان منّا أهل البيت» (٦) ، فجعله في زمرة أهل بيت النبوّة والعصمة.
وقال صلىاللهعليهوآله أيضاً في فضله :
_________________
١ ـ ما اوسعك : خ.
٢ ـ أعدائه : خ.
٣ ـ وبك اللّهمّ ـ خ ـ.
٤ ـ اليك ـ خ ـ.
٥ ـ تهذيب الاحكام ٦ / ١١٨ ، مصباح الزائر : ٥١٤.
٦ ـ عيون اخبار الرضا عليهالسلام ٢ / ٧٠ باب ٣١ ح ٢٨٢.