صاحِبَ رَسُولِ الله صلىاللهعليهوآله وَعَلَيْكَ يا مَوْلى أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ وَصَلّى الله عَلى رُوحِكَ الطَّيِّبَةِ وَجَسَدِكَ الطَّاهِرِ ، وَأَلْحَقَنا بِمَنِّهِ وَرَأْفَتِهِ إذا تَوَفّانا بِكَ وَبِمَحَلِّ السَّادَةِ المَيامِينَ وَجَمَعَنا مَعَهُمْ بِجِوارِهِمْ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ، صَلّى الله عَلَيْكَ يا أبا عَبْدِ الله وَصَلّى الله عَلى إِخْوانِكَ الشِّيْعَةِ البَرَرَةِ مِنَ السَّلَفِ المَيامِينَ وَأَدْخَلَ الرَّوحَ وَالرِّضْوانَ عَلى الخَلَفِ مِنَ المُؤْمِنِينَ وَأَلْحَقَنا وَإِيّاهُمْ بِمَنْ تَوَلا هُ مِنَ العِتْرَةِ الطَّاهِرِينَ وَعَلَيْكَ وَعَلَيْهِمُ السَّلام وَرَحمَةُ الله بَرَكاتُهُ. ثم اقرأ (إنّا أنزلناه في ليلة القدر) سبع مرات ثم صلّي مندوباً ما بداً لك (١).
أقول : فإذا عزمت على الانصراف من زيارته فقف عليه مودعاً وقل ما ذيل به السيد زيارته الرابعة وهو :
السَّلامُ عَلَيْكَ يا أبا عَبْدِ الله أَنْتَ بابُ الله المُؤْتى مِنْهُ وَالمَأْخُوذُ عَنْهُ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قُلْتَ حَقّاً وَنَطَقْتَ صِدْقاً وَدَعَوْتَ إِلى مَوْلايَ وَمَوْلاكَ عَلانِيَّةً وَسِرّاً ، أَتَيْتُكَ زائِراً وَحاجاتِي لَكَ مُسْتَوْدِعاً وَها أَنا ذا مُوَدِّعُكَ أَسْتَوْدِعُكَ دِينِي وَأَمانَتِي وَخَواتِيمَ عَمَلِي وَجَوامِعَ أَمَلِي إِلى مُنْتَهى أَجَلِي ، السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ وصَلّى الله عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الاَخْيارِ. ثم ادع كَثِيراً وانصرف (٢).
أقول : إذا فرغ الزائر من زيارة سلمان (رضي الله تعالى عنه) فعليه وظيفتان :
الأولى : الصلاة ركعتين أو أكثر عند طاق كسرى فقد صلى هناك أمير المؤمنين عليهالسلام (٣) روي عن عمّار الساباطي قال : قدم أمير المؤمنين عليهالسلام المدائن ونزل إيوان كسرى وكان معه دلف بن بحير فلما صلّى قام وقال لدلف : قم معي وكان معه جماعة من أهل ساباط فما زال يطوف منازل كسرى ، ويقول لدلف كان لكسرى في هذا المكان كذا وكذا ويقول دلف هو والله كذا حتى طاف المواضع بجميع من كان عنده ودلف يقول : يا سيّدي ومولاي كأنك وضعت هذه الأشياء في
_________________
١ ـ مصباح الزائر : ٥٠٥ ـ ٥٠٦.
٢ ـ مصباح الزائر : ٥١١.
٣ ـ ربيع الابرار ١ / ٣٢٥.