عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ. ثم صلّ ركعتين للزيارة وصلّ بعدهما ما شئت ثم تحول إلى جانب الرجل فادع بما شئت إن شاء الله (١).
أقول : لزيارته عليهالسلام في الساعات والأيام الشريفة المنتمية إليه بنوع من المناسبات فضل كثير ولا سيّما في شهر رجب وفي الثالث والعشرين من ذي القعدة والخامس والعشرين منه وفي السادس من شهر رمضان كما ذكر في مواقعها من أعمال الشهور والأيام وكذلك في غير هذه الأيام مما ينتمي إليه. وإذا أردت أن تودعه عليهالسلام فودّعه بما كنت تودع به النبي صلىاللهعليهوآله : لاجَعَلَهُ الله آخِرَ تَسْلِيمِي عَلَيْكَ. ثم قل : السَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ الله وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ ، اللّهُمَّ لاتَجْعَلْهُ آخِرَ العَهْدِ مِنْ زِيارَتِي ابْنَ نَبِيِّكَ وَحُجَّتَكَ عَلى خَلْقِكَ وَاجْمَعْنِي وَإِياهُ فِي جَنَّتِكَ وَاحْشُرْنِي مَعَهُ وَفِي حِزْبِهِ مَعَ الشُّهَداء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً ، وَأَسْتَوْدِعُكَ الله وَأَسْتَرْعِيكَ وَأَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامُ ، آمَنَّا بِالله وَبِالرَّسُولِ وَبِما جِئْتَ بِهِ وَدَلَلْتَ عَلَيْهِ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ (٢).
أقول : ينبغي هنا ذكر أمور :
الأول : بسند معتبر عن الإمام عليّ النقي (صلوات الله وسلامه عليه) أنّه قال : من كانت له إلى الله حاجة فليزر قبرجدّي الرضا عليهالسلام بطوس مغتسلاً فيصلّي عند رأسه ركعتين فيذكر حاجته في قنوت الصلاة فتستجاب له حاجته إِلاّ إذا كانت في معصية أو قطيعة رحم. إنّ موضع قبره بقعة من بقع الجنّة ولايزوره مؤمن إِلاّ أعتقه الله من النار وأحلّه الى دار القرار (٣).
الثاني : حكى العلامة المجلسي (رض) عن خط الشيخ الجليل الشيخ حسين بن عبد الصمد والد الشيخ البهائي : أنّ الشيخ أبي الطيب حسين بن أحمد الفقيه الرازي (رض) ذكر أنّه من زار الرضا (صلوات الله وسلامه عليه) أو غيره من الأئمة عليهمالسلام فصلّى عنده صلاة جعفر كتب له بكل ركعة أجر من حجّ ألف حجّة واعتمر ألف عمرة وأعتق في سبيل الله ألف رقبة ووقف للجهاد مع نبي مرسل ألف مرة وكان له بكل خطوة يخطوها أجر مائة حجّة ومائة عمرة وعتق مائة رقبة في سبيل الله تعالى وكتب له مائة حسنة ومحي عنه مائة سيئة (٤).
وصفة صلاة جعفر قد مضت في خلال أعمال يوم الجمعة.
_________________
١ ـ المقنعة : ٤٨٠ ـ ٤٨١.
٢ ـ البلد الامين : ٢٨٣ وعنه البحار ١٠٢ / ٥٠.
٣ ـ عيون اخبار الرضا ك ٢٩٣ ح ٣٢ من باب ٦٦.
٤ ـ البحار ١٠٠ / ١٣٧.