وَأَنْ تَفْعَلِ بِي كَذا وَكَذا ، وتذكر حاجتك عوض هذه الكلمة. ثُمَّ تقول : اللّهُمَّ أَنْتَ وَلِيُّ نِعْمَتِي وَالقادِرُ عَلى طَلِبَتِي تَعْلَمُ حاجَتِي فَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلامُ لَمّا قَضَيْتَها لِي. وَتَسْأَل حاجتك ، فقد روي أَن مَن أتى بهذه الصلاة وسأل الله حاجته اعطاهُ الله ما سَأل (١).
تعقيب صلاة العشاء ـ نقلا عن المتهجد ـ :
اللّهُمَّ إِنَّهُ لَيْسَ لِي عِلْمٌ بِمَوْضِعِ رِزْقِي وَإِنَّما أَطْلُبُهُ بِخَطَراتٍ تَخْطُرُ عَلى قَلْبِي ، فَأَجُولُ فِي طَلَبِهِ البُلْدانَ ، فَأَنا فِيما أَنا طالِبٌ كَالحَيْرانِ ، لاأَدْرِي أَفِي سَهْلٍ هُوَ ، أَمْ فِي جَبَلٍ ، أَمْ فِي أَرْضٍ ، أَمْ فِي سَّماء ، أَمْ فِي بَرٍّ (٢) أَمْ فِي بَحرٍ؟ وَعَلى يَدَي مَنْ ، وَمِنْ قِبَلِ مَنْ؟ وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ عِلْمَهُ عِنْدَكَ وَأَسْبابَهِ بِيَدِكَ ، وَأَنْتَ الَّذِي تَقْسِمُهُ بِلُطْفِكَ ، وَتُسَبِّبُهُ بِرَحْمَتِكَ. اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَاجْعَلْ يا رَبِّ رِزْقَكَ لِي وَاسِعاً وَمَطْلَبَهُ سَهْلاً وَمَأْخَذَهُ قَرِيباً ، وَلا تُعَنِّني بِطَلَبِ ما لَمْ تُقَدِّرَ لِي فِيهِ رِزْقاً ، فَإِنَّكَ غَنِيُّ عَنْ عَذابِي (٣) وَأَنا فَقِيرٌ إِلى رَحْمَتِكَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَجُدْ عَلى عَبْدِكَ بِفَضْلِكَ ، إِنَّكَ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (٤).
أقول : هذا مِن أدعية الرزق ، وَيُستحب أيضاً أن يقرأ عقيب العشاء سورة : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ) سَبع مَرات (٥) ، وأن يقرأ في الوتيرة وهي ركعتان جالسا بَعدَ العشاء مائة آية من القرآن ، وَيُستحب أن يُعتاض عَن المائة آية سورة : (إِذا وَقَعَتِ الواقِعَة) في ركعة ، وسورة : (قُلْ هُوَ الله أحَد) في الركعة الأخرى (٦).
_________________
(١) مصباح المتهجّد : ١٠٦ ـ ١٠٧. والحديث عن أبي عبد الله عليهالسلام.
(٢) أَمْ في برٍّ : خ.
(٣) عَنَائِي ـ خ ـ.
(٤) مصباح المتهجّد : ١٠٩.
(٥) مصباح المتهجّد : ١٠٩.
(٦) مصباح المتهجّد : ١١٤.