المُسْتَقِرِّينَ فِي مَرْضاتِ الله السَّلامُ عَلى المُخْلِصِينَ فِي طاعَةِ الله السَّلامُ عَلى الأَدِلاّء عَلى اللهِ ، السَّلامُ عَلى الَّذِينَ مَنْ وَالاهُمْ فَقَدْ والى الله وَمَنْ عاداهُمْ فَقَدْ عادى الله وَمَنْ عَرَفَهُمْ فَقَدْ عَرَفَ الله وَمَنْ جَهِلَهُمْ فَقَدْ جَهِلَ الله وَمَنْ اعْتَصَمَ بِهِمْ فَقَدْ اعْتَصَمَ بِالله وَمَنْ تَخَلّى مِنْهُمْ فَقَدْ تَخَلّى مِنَ الله عَزَّوَجَلَّ ، وَأُشْهِدُ الله أَنِّي سِلْمٌ لِمِنْ سالَمْتُمْ وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبْتُمْ مُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَعَلانِيَّتِكُمْ وَمُفَوِّضٌ فِي ذلِكَ كُلِّهِ إِلَيْكُمْ. لَعَنَ الله عَدُوَّ آلِ مُحَمَّدٍ مِنَ الجِنِّ وَالاِنْسِ وَأَبْرَأُ إِلى الله مِنْهُمْ وَصَلّى الله عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ. وهذه الزيارة موجودة في الكافي والتهذيب وكامل الزيارات وقد ورد بعد هذه الزيارة في جميع مصادرها أن هذا (أي هذا القول ، والمراد به هذه الزيارة) يجزي في الزيارات كلها. وتكثر من الصَّلاة على محمد وآله وتسمي واحداً واحداً بأسمائهم وتبرأ من أعدائهم. وتخيّر ما شئت من الدعاء لنفسك والمؤمنين والمؤمنات (١).
أقول : هذه التتمة على الظاهر جز الرواية ومن كلام المعصوم عليهالسلام ولكن حتى لو فرضناها خارجة عن الرواية وقلنا إنّها من كلام بعض المحدّثين فنحن مطمئنون بأنّ الزيارة جامعة فالاعاظم من مشايخ الحديث قد ارتأوا ـ طبقاً لما يدل عليه مفتتح الحديث ـ أنّها تجزي في كافة المشاهد فرووها في باب الزيارات الجامعة. والتعابير الواردة في الزيارة هي أيضاً كافةً من الصفات الجامعة التي لاتخصّ بعضا دون بعض فمن المناسب أن يزار بها في جميع المشاهد حتّى مشاهد الأنبياء والأوصياء عليهمالسلام ، كما أوردها جمع من العلماء لمشهد يونس عليهالسلام وقد أمر في ذيل الرواية بالصلاة على محمد وآله واحداً واحداً فمن المناسب لذلك جداً قراءة الصَّلاة المنسوبة إلى أبي الحسن الضرّاب التي مضت في أعمال يوم الجمعة ص ١٠١.
الزيارة الثانية : روى الصدوق أيضاً في (الفقيه) و (العيون) عن موسى بن عبد الله النخعي أنّه قال للإمام علي النقي عليهالسلام علمني يا بن رسول الله صلىاللهعليهوآله قولاً أقوله بليغاً كاملاً إذا زرت واحداً منكم. فقال : إذا صرت إلى الباب فقف واشهد الشهادتين أي قل : أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً صلىاللهعليهوآله عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وأنت على غسل. فإذا دخلت ورأيت القبر فقف وقل : الله أكْبَرُ ثلاثين مرة ثم امش قليلاً وعليك السكينة والوقار وقارب بين
_________________
١ ـ من لا يحضره الفقيه ٢ / ٦٠٨ ح ٣٢١٢ ، الكافي ٤ / ٥٧٩ ، تهذيب الاحكام ٦ / ١٠٢ رقم ١٧٨ ، كامل الزيارات : ٥٢٢ ، ح ١ من باب ١٠٤.