الخاتمة
في زيارة الأنبياء العظام عليهمالسلام وأبناء الأئمة الكرام
وقبور المؤمنين أسكنهم الله دار السلام
وتحتوي على مطالب ثلاثة :
المطلب الأول
في زيارة الأنبياء العظام عليهمالسلام
إعلم أن تكريم الأنبياء عليهمالسلام وتعظيمهم واجب عقلا وشرعاً لا نفرق بين أحد من رسله ، وزيارتهم راجحة مستحسنة ، والعلماء قد صرّحوا باستحباب زيارتهم. وليس في الأنبياء عليهمالسلام وإن كثروا من يعرف موضع قبره إِلاّ القليلون وهم على ما أعهد آدم عليهالسلام ونوح عليهالسلام وهما مدفونان عند مرقد أمير المؤمنين عليهالسلام ، وإبراهيم عليهالسلام وقبره في القدس الخليل قرب بيت المقدس ، وبجواره مراقد سارة زوجته واسحق ويعقوب ويوسف عليهالسلام ، وإسماعيل عليهالسلام وأُمه هاجر مدفونان في الحجر في المسجد الحرام وفيه قبور الأنبياء عليهمالسلام.
وعن الباقر (صلوات الله عليه) قال : ما بين الركن والمقام مكتظ بقبور الأنبياء عليهمالسلام (١).
وعن الصادق عليهالسلام قال : ما بين الركن اليماني والحجر الأسود مراقد سبعين نبيا من الأنبياء عليهمالسلام (٢).
وفي بيت المقدس قبور عدّة من الأنبياء كداود عليهالسلام وسليمان وغيرهما من الأنبياء المعروفين هناك سلام الله عليهم أجمعين ، وقبر زكريا عليهالسلام معروف في حلب ، وليونس عليهالسلام على شريعة الكوفة بقعة ذات قبّة معروفة ، وقبراً هود عليهالسلام وصالح عليهالسلام في النجف الأشرف مشهوران ، ومرقد ذي الكفل على شاطئ الفرات مشهور وهو يبعد عن الكوفة ، والنبي جرجيس قبره مدينة الموصل ، وفي خارج المدينة قبر شيت هبة الله وقبر النبي دانيال في شوش ، وقبر يوشع (٣) مقابل مسجد براثا وغيرهم سلام الله عليهم أجمعين.
_________________
١ ـ الكافي ٤ / ٢١٤ ح ٧.
٢ ـ الكافي ٤ / ٢١٤ ح ١٠.
٣ ـ ليس هنالك الآن مرقد معروف وإنّما قلنا ذلك طبقا لما مرّ عند ذكر جامع براثا.