هذِهِ السَّاعَةِ بِرَحْمَةٍ مِنْ عِنْدِكَ تَهْدِي بِها قَلْبِي وَتَجْمَعُ بِها أَمْرِي وَتَلُمُّ بِها شَعَثِي وَتُبَيِّضُ بِها وَجْهِي وَتُكْرِمُ بِها مَقامِي وَتَحُطُّ بِها عَنِّي وِزْرِي وَتَغْفِرُ بِها مامَضى مِنْ ذُنُوبِي وَتَعْصِمُنِي فِيما بَقِيَ مِنْ عُمْرِي وَتَسْتَعْمِلُنِي فِي ذلِكَ كُلِّهِ بِطاعَتِكَ وَمايُرْضِيكَ عَنِّي وَتَخْتِمُ عَمَلِي بِأَحْسَنِهِ وَتَجْعَلُ لِي ثَوابَهُ الجَنَّةَ وَتَسْلُكُ بِي سَبِيلَ الصَّالِحِينَ وَتُعِينُنِي عَلى صالِحِ ما أَعْطَيْتَنِي كَما أَعَنْتَ الصَّالِحِينَ عَلى صالِحِ ما أَعْطَيْتَهُمْ ، وَلاتَنْزِعْ مِنِّي صالِحا أَبَداً وَلاتَرُدَّنِي فِي سُوءٍ اسْتَنْقَذْتَنِي مِنْهُ أَبَداً وَلاتُشْمِتْ بِي عَدُوّا وَلا حاسِداً أَبَداً وَلا تَكِلْنِي إِلى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً وَلا أَقَلَّ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْثَرَ يا رَبَّ العالَمِينَ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَرِنِي الحَقَّ حَقّا فَأَتَّبِعَهُ وَالباطِلَ باطِلاً فَأَجْتَنِبَهُ ، وَلا تَجْعَلْهُ عَلَيَّ مُتَشابِها فَأَتَّبِعَ هَوايَ بِغَيْرِ هُدىً مِنْكَ وَاجْعَلْ هَوايَ تَبَعاً لِطاعَتِكَ وَخُذْ رِضا نَفْسِكَ مِنْ نَفْسِي ، وَاهْدِنِي لِما اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ. ثم سل الله حاجتك فإنها تقضى إن شاء الله تعالى (١).
السَّلامُ عَلى البابِ الاَقْصَدِ وَالطَّرِيقِ الاَرْشَدِ وَالعالِمِ المُؤَيَّدِ يَنْبُوعِ الحِكَمِ وَمِصْباحِ الظُّلَمِ سَيِّدِ العَرَبِ وَالعَجَمِ الهادِي إِلى الرَّشادِ المُوَفَّقِ بِالتَّأْييدِ وَالسَّدادِ ، مَوْلايَ أَبِي جَعَفٍر مُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ الجَوادِ. أَشْهَدُ يا وَلِيَّ الله أَنَّكَ أَقَمْتَ الصَّلاةَ وَآتَيْتَ الزَّكاةَ وَأَمَرْتَ بِالمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ المُنْكَرِ وَجاهَدْتَ فِي سَبِيلِ الله حَقَّ جِهادِهِ وَعَبَدْتَ الله مُخْلِصاً حَتّى أَتاكَ اليَّقِينُ فَعِشْتَ سَعِيداً وَمَضَيْتَ شَهِيداً ؛ يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَكُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيما وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ. ثم قبل التربة الشريفة وضع خدّك الأيمن عليها. وصل ركعتين للزيارة وادع بعدهما بما تشاء (٢).
_________________
١ ـ مصباح الزائر : ٣٩٧ ـ ٣٩٨.
٢ ـ مصباح الزائر : ٣٩٩.