وسجّادة ، وسبحة فيها أربع وثلاثون حبّة وخاتم عقيق (١).
والظاهر أن للسبحة من الخزف أيضاً فضل ، ولكنّها من الطين الذي لايمسّه النار أحسن.
وعن الصادق عليهالسلام قال : من سبح بسبحة من طين قبر الحسين عليهالسلام تسبيحة كتب الله له أربعمائة حسنة ومحا عنه أربعمائة سيئة وقضيت له أربعمائة حاجة ورفعت له أربعمائة درجة. (٢)
وروي (استحباب أن يكون لون خيطها أزرقاً) (٣). ويستفاد من بعض الروايات أن الأفضل للنساء أن يعقدن بالأنامل (٤) ، ولكن الأحاديث الدّاله على استحباب العقد بالتربة مطلقا هي الأكثر والأقوى.
الثاني : يستحب أن يكبر بعد الفريضة ثلاثا يرفع عند كل تكبيرة يديه إلى حيال وجهه ثم ينزلهما إلى ركبتيه أو قريبا منهما.
كما روى علي بن طاووس وابن بابويه بأسناد معتبرة عن المفضّل بن عمر قال : قلت للصادق عليهالسلام لأي علة يكبّر المصلّي بعد التسليم ثلاثاً يرفع بها يديه؟ فقال عليهالسلام : لان النبي صلىاللهعليهوآله لمّا فتح مكة صلّى بأصحابه الظهر عند الحجر الأسود فلما سلّم رفع يديه وكبّر ثلاثا وقال : لا إلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ (٥) أنْجَزَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَأعَزَّ جُنْدَهُ وَغَلَبَ الاَحزابَ وَحْدَهُ ، فَلَهُ المُلْكَ وَلَهُ الحَمْدُ يُحْيي وَيُميتُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَديرٌ. ثم أقبل على أصحابه فقال : لا تدعوا هذا التكبير وهذا القول في دبر كل صلاة مكتوبة فإن من فعل ذلك بعد التسليم وقال هذا القول كان قد أدّى ما يجب عليه من شكر الله تعالى ذكره على تقوية الاسلام وجنده (٦).
وفي الصحيح عن الصادق (صلوات الله وسلامه عليه) أنه كان إذا فرغ من الصلاة يرفع يديه فوق رأسه ويدعو (٧). وعن الإمام محمّد الباقر (صلوات الله وسلامه عليه) أنه قال : إذا رفع العبد كفّه إلى الله تعالى استحى الله أن يردّها خالية فإذا دعوتم فلا تضعوا أيديكم إلا وتمسحون بها وجوهه (٨).
الثالث : روى الكليني بسند معتبر عن الباقر عليهالسلام أنه قال : من دعا بهذا الدعاء ثلاث مرات بعد الفريضة قبل
_________________
١ ـ البحار ٨٥ / ٣٣٤ عن مصباح الشيخ ٧٣٥.
٢ ـ البحار ٨٥ / ٣٤١ عن الجبائي عن الشهيد.
٣ ـ البحار ٨٥ / ٣٤١ عن الجبائي عن الشهيد.
٤ ـ البحار ٨٥ / ٣٤١ عن مكارم الاخلاق ٢ / ٧٢ ح ٢١٧٣.
٥ ـ وحده وحده : خ.
٦ ـ فلاح السائل : ٢٩٣ برقم ٨٨ ، ح ١٩ من فصل ١٩.
٧ ـ من لا يحضره الفقيه ١ / ٣٢٥ ح ٩٥٢.
٨ ـ من لا يحضره الفقيه ١ / ٣٢٥ ح ٩٥٣.