أصلهنَّ في الأرض وفرعهن في السماء ، وهنّ يدفعن الحرق والغرق والهدم والتردي في البئر وافتراس السباع وميتة السوء وما ينزل في ذلك اليوم من السماء ، وهنّ الباقيات الصالحات المذكورة في القرآن (١).
وبأسناد أُخر صحيحة عن الصادق عليهالسلام قال : مَنْ سبّح بهذه التسبيحات عقيب كل فريضة أربعين مرة قبل أن يتحول من مصلاه قضي له ما سأل (٢).
وفي صحيح آخر عن الصادق عليهالسلام : أنّ من قال دبر الفريضة : سُبْحانَ الله ثلاثين مرة ما بقي عليه ذنب إِلاّ وتساقط (٣).
وعنه صلىاللهعليهوآله في صحيح اَّخر قال : الذكر الكثير الذي مدحه الله تعالى في كلامه المجيد هو أن تقول : سُبْحانَ الله بعد كل فريضة ثلاثين مرة (٤).
روى القطب الراوندي أنه : قال أمير المؤمنين عليهالسلام للبراء بن عازب : ألا أدلّك على أمر إذا فعلته كنت ولي الله حقا؟ قلت بلى. قال : تسبّح الله في دبر كل صلاة عشراً بالتسبيحات الأربعة. يصرف ذلك عنك ألف بليّة في الدنيا أحدها الردّة عن دينك ، ويدخر لك في الآخرة ألف منزلة أحدها مجاورة نبيّك محمد صلىاللهعليهوآله (٥).
الحادي عشر : عن الكليني عن الصادق عليهالسلام قال : من قال في دبر الفريضة : يا مَنْ يَفْعَلُ مايَشاءُ ولايَفْعَلُ مايَشاءُ أحَدٌ غَيْرَهُ ثلاثا ثم سأل ، أعطي ما سأل (٦).
الثاني عشر : البرقي في الموثق عن الصادق عليهالسلام قال : من قال بعد فراغه من الصلاة قبل أن يزوّل ركبتيه أشْهَدُ أنْ لا إِلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ إِلها وَاحِداً أحَداً صَمَداً لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةٍ وَلا وَلَداً عشر مرّات محا الله عنه أربعين ألف ألف سيئة وكتب له أربعين ألف ألف حسنة وكان مثل من قرأ القرآن اثنتي عشرة مرة. ثم التفت إلى فقال : أما أنا فلا أزوّل ركبتي حتى أقولها مائة مرة وأما أنتم فقولوها عشر مرات (٧).
_________________
١ ـ معاني الاخبار : ٣٢٤ ، والطوسي في التهذيب ٢ / ١٠٧ ح ٤٠٦ مع اختلاف قليل في الالفاظ.
٢ ـ أمالي الصدوق : المجلس ٣٤ ، ح ١١ مع اختلاف لفظي.
٣ ـ أمالي الصدوق : المجلس ٤٦ ، ح ٦ مع اختلاف لفظي.
٤ ـ تهذيب الاحكام ٢ / ١٠٧ ح ٤٠٥ مع اختلاف لفظي.
٥ ـ الدعوات : ٤٩ ، ح ١١٨ مع اختلاف قليل لفظي.
٦ ـ الكافي ٢ / ٥٤٩ ح ٩ من دون انتساب الى المعصوم ورواه البحار ٩٥ / ١٦٢ عن دعوات الراوندي عن الصادق عليهالسلام.
٧ ـ المحاسن : ٥١ ، باب ٥٦.