أحد يطالبه بمظلمة فليقرأ في دبر الصلوات الخمس نسبة الله عزَّ وجلَّ (قُلْ هُوَ الله أَحَد) اثنتي عشرة مرة ، ثم يبسط يده ويدعو بهذا الدعاء ثم قال عليهالسلام : هذا من المنجيات مما علمني رسول الله صلىاللهعليهوآله وأمرني أن أعلمه الحسن والحسين عليهماالسلام وهو هذا الدعاء : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ المَكْنُونِ المَخْزونِ الطّاهِرِ الطُّهْرِ المُبارَكِ وَأسأَلُكَ بِاسْمِكَ العَظيمُ وَسُلْطانِكَ القَديمُ ، يا واهِبَ العَطايا يا مُطْلِقَ الاُسارى يا فَكّاكَ الرِّقابِ مِنَ النّارِ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ وَفُكَّ رَقَبَتي مِنَ النّار وَاخْرِجْني مِنَ الدُّنْيا آمِنا وَأدْخِلْني الجَنَّةَ سالِما ، وَاجْعَلْ دُعائي أوَّلَهُ فَلاحا وَأوسَطَهُ نَجاحا وَآخِرَهُ صَلاحا إنَّكَ أنْتَ عَلاّمُ الغُيوبِ (١) ممّا علّمني رسول الله صلىاللهعليهوآله وأمرني أن أُعلّمه الحسن والحسين عليهماالسلام (٢).
والدعاء في بعض النسخ المعتبرة هكذا :
يا فَكّاكَ الرّقابِ مِنَ النّارِ أسأَلُكَ أنْ تُصَلّي عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأنْ تَعْتِقَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ وَأنْ تُخْرِجَني مِنَ الدُّنيا سالِما وَتُدْخِلَني الجَنَّةَ آمِنا وَأنْ تَجْعَلْ دُعائي أوَّلَهُ فَلاحا وَأوسَطَهُ نَجاحا وَآخِرَهُ صَلاحا إنَّكَ أنْتَ عَلاّ مُ الغُيوبِ (٣).
وروى الكليني بسند معتبر عن الصادق عليهالسلام أن من اَّمن بالله واليوم الآخر فلايدع تلاوة (قل هو الله أحد) بعد كل فريضة فان من تلاها جمع الله له خير الدنيا والآخرة وغفر الله له ولوالديه ولمن ولدا (٤).
وفي رواية أخرى : من قرأ التوحيد دبر كل فريضة عشراً ، زوّجه الله من الحور العين (٥).
وروى السيد ابن طاووس عن النبي صلىاللهعليهوآله : أن من تلا سورة التوحيد بعد كل صلاة أمطرت عليه الرحمة من السماء وأنزلت عليه السكينة ونظر الله تعالى إليه نظر الرحمة وغفر له ذنوبه وقضى له ما سأل وكان في أمان اللّه (٦).
الثامن عشر : روى الكليني رض وغيره بسند معتبر عن أهل البيت عليهمالسلام : إنّ من قال بعد كل صلاة وهو آخذ بلحيته بيده اليمنى ويده اليسرى مرفوعة بطنها إلى ما يلي السماء : يا ذا الجَلالِ وَالاكْرامِ ارْحَمْني مِنَ النّار ثلاثا ثم يقول ثلاثا : أجِرْني مِنْ العَذابِ الاليمِ. ثم يؤخر يده عن
_________________
١ ـ في معاني الاخبار : المخبيات ، أخبى النار : أطفأها.
٢ ـ تهذيب الاحكام ٢ / ١٠٨ ح ٤١٠ ، معاني الاخبار : ١٤٠ ، فلاح السائل لابن طاووس : ٣٠٠ برقم ٢٠١.
٣ ـ كما في التهذيب.
٤ ـ الكافي ٢ / ٦٢٢ ح ١١.
٥ ـ البحار ٨٦ / ٣٨ عن كتاب نزهة الخواطر.
٦ ـ المجتنى : ٨٩ ـ ٩٢ مع اختلاف لفظي واضافات كثيرة.