يَتوب إلى مِن ذنوبهِ قَبلَ طُلوع الفَجر فَأتوب عَليه ، ألا عبد مُؤمن قَد قَترتُ عَليه رِزقه فيسألني الزّيادة في رِزقه قَبلَ طُلوع الفَجر فأزيده وَأوسع عَليه ، ألا عبد مُؤمن سقيم فَيسألني أنْ أشفيه قَبلَ طُلوع الفَجر فأعافيه ، أَلا عبد مُؤمن مَغموم مَحبوس يَسألني أنْ أطلقهُ مِن حَبسِه وَأفرج عَنهُ قَبلَ طُلوع الفَجر فأطلقهُ وَأخلّي سَبيلهُ ، ألا عبد مَظلوم يَسألني أنْ آخذ لَهُ بِظلامَته قَبلَ طُلوع الفَجر فأنتَصِر لَهُ وَآخذ بِظلامَتِهِ. قالَ : فلا يزال ينادي حتّى يَطلع الفَجر (١).
وَعَن أمير ألمُؤمنين عليهالسلام قالَ : إنّ الله اختار الجُمعة فَجعل يَومها عيداً ، وَاختارَ لَيلتها فَجعلها مثلها. وَإنّ من فَضلِها أنْ لا يسأل الله عزّ وَجلّ أحد يَوم الجُمعة حاجة إلا استَجيب لَهُ ، وَإنِ استحق قَومٌ عِقاباً فَصادفوا يَوم الجُمعة وَليلتها صُرِفَ عَنهم ذلكَ وَلَمْ يبقَ شيٌ ممّا أحكَمه الله وفضّله إلا أبرمَه في ليلةِ الجُمعة. فَليلة الجُمعة أفضل اللّيالي وَيَومها أفضل الاَيّام (٢).
وَعَن الصّادق عليهالسلام قالَ : إجتَنِبوا المعاصي لَيلة الجُمعة ، فإنّ السّيّئة مُضاعَفة وَالحَسَنة مُضاعَفة ، وَمَنْ تَرك مَعصية الله لَيلة الجُمعة غَفَرَ الله لَهُ كُلّ ماسَلف ، وَمَنْ بَارزَ الله لَيلة الجُمعة بِمعصية أخذهُ الله بكلّ ما عمل في عُمرهِ وَضاعفَ عَليه العَذاب بِهذهِ المَعصية (٣).
وَبِسَنَد مُعْتَبَر عَنْ الرّضا عليهالسلام قالَ : قالَ رَسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّ يَوم الجُمعة سَيّد الاَيّام يُضاعِفُ الله عزّ وَجلّ فيهِ الحَسَنات وَيَمحو فيهِ السيئات وَيَرفع فيهِ الدّرجات وَيَستَجيب فيهِ الدّعوات وَيَكشِفُ فيهِ الكُربات وَيَقضي فيهِ الحوائِج العِظام ، وَهُوَ يَوم المزيد للهِ فيه عُتقاء وَطلقاء من النّار ما دعا فيه أحد من النّاس وَعرف حقّه وَحرمته إلاّ كانَ حقّا على الله عزّ وَجلّ أَن يجعله من عتقائِه وَطُلقائه من النّار ، فإنْ مات في يومه أو ليلته مات شهيداً وَبعث آمنا. وَما استخفّ أحد بحرمته وضيّع حقّه إلاّ كانَ حقاً على الله عَزّ وَجلّ أن يصليه نار جهنّم إلاّ أن يتوب (٤).
وَبأسناد معتبرة عَن الباقِر عليهالسلام قالَ : ما طلعت الشّمس بِيوم أفضل من يوم الجُمعة ، وَإنّ كلام الطّير إِذا لَقى بعضها بعضاً : سلام سلام يَوم صالح (٥).
وَبسند معتبر عَن الصّادق عليهالسلام قالَ : من وَافق منكم يَوم الجُمعة فلا يشتغلن بشي غَير العبادة
_________________
١ ـ بحار الانوار ٨٩ / ٢٨٢ عن كتاب العروس لأبي محمد جعفر بن احمد بن علي القمي.
٢ ـ عن كتاب العروس : ١٥٣ وعنه البحار ٨٩ / ٢٨٢.
٣ ـ عن كتاب العروس للقمي : ١٥٣ وعنه البحار ٨٩ / ٢٨٣.
٤ ـ بحار الانوار ٨٩ / ٢٧٤ عن البزنطي.
٥ ـ عدّة الداعي : ٥٧ في اسباب الإجابة عن الصادق عليهالسلام.