الثاني عشر : في مكارم الأخلاق عن الصادق عليهالسلام : إن النبي صلىاللهعليهوآله مر برجل ساجد وهو يقول في سجوده : يا رَبِّ ماذا عَلَيكَ أنْ تُرْضيَ عَنِّي (١) كُلَّ مَنْ كانَ لَهُ عِنْدي تَبِعَةٌ وَأنْ تَغْفِرَ لي ذُنُوبي وَأنْ تُدْخِلَني الجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ؟ فإنَّما عَفْوُكَ عَنْ الظّالِمينَ وَأنا مِنَ الظّالِمينَ فَلْتَسَعْنِي رَحْمَتُكَ يا أرْحَمَ الرّاحِمينَ. فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : ارفع رأسك فقد استجيب لك ، إنّك دعوت بدعاء نبي كان علي عهد عاد (٢).
أقول : قد أوردنا دعوات يدعى بها في السجود في ضمن أعمال جامع الكوفة ومسجد زيد من كتاب مفاتيح الجنان ص ٤٨٨ و ٤٩١ و ٤٩٣ و ٤٩٤ و ٥٠٥.
وقال الطوسي في كتاب (مصباح المتهجد) عند ذكر سجدة الشكر : ويستحب أن يدعو لاخوانه المؤمنين في السجود فيقول : اللَّهُمَّ رَبَّ الفَجْرِ وَاللّيالي العَشْرِ وَالشَفْعِ وَالوَتْرِ وَاللّيلِ إذا يَسْرِ وَرَبِّ كُلَّ شَيٍ ، وإله كلّ شيء ، وخالق كلّ شيء ، وَمَلِيكَ (٣) كُلِّ شَيٍ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وافْعَلْ بي وَبِفُلانٍ وَفُلانٍ ماأنْتَ أهْلُهُ وَلاتَفْعَلْ بِنا مانَحْنُ أهْلَهُ فإنَّكَ أهْلُ التَّقْوى وَأهْلِ المَغْفِرَةِ (٤). فإذا رفعت رأسك من السجود مسحت بيدك على موضع السجود فمررت بها على وجهك تمسح بها جانب وجهك الأيمن ثم جبهتك ثم جانب وجهك الأيسر ثلاث مرات وتقول في كل مرة : اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ لا إلهَ إِلاّ أنْتَ عالِمُ الغَيبِ والشَّهادَةِ الرَّحْمنُ الرَّحيمِ ، اللَّهُمَّ أذْهِبْ عَنّي الهَمَّ وَالحُزْنَ وَالغِيَرَ وَالفِتَنَ (٥) ماظَهَرَ مِنْها وَمابَطِنَ (٦).
الفصل الثاني
في نزر مما يعمل في النهار ما بين طلوع الشمس وغروبها
تدعو قبيل طلوع الشمس بما سيأتي في الفصل الخامس إن شاء الله ، وينبغي أن تتصدق في أوّل النهار ولو بشي يسير.
آداب صلاة الظهر : يجب أن تستعد لصلاة الظهر وأن تقدم القيلولة فهي عون على التهجد
_________________
١ ـ عنّي : خ.
٢ ـ مكارم الاخلاق ٢ / ٤٠ ـ ٤١ ، ح ٢٠٩١.
٣ ـ وملك ـ خ ـ.
٤ ـ مصباح المتهجّد : ١٩٧ و ٢٤١.
٥ ـ خ.
٦ ـ مصباح المتهجّد : ٢٤٣ ـ ٢٤٤ وفيه : وامسح بها وجهك من الجانب الايسر وتمرّها على جبينك الى الجانب الايمن ...