في الليل وعلى الصوم في النهار (١) وتبذل جهدك لان تنتبه عند الظّهر ثم تتوضأ وتذهب إلى المسجد وتصلي التحية وتنتظر الزّوال إن لم يكن قد حان وقته ، ويستحب أداء الصلاة في أوّل وقتها (٢) وأوّل ماتعمل إذا تحقق الزوال هو أن تقول : سُبْحانَ الله وَلا إلهَ إِلاّ الله وَالحَمْدُ لله الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَلا وَلَداً ولَمْ يَكُنْ لَهُ شَريكٌ في المُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلي مِنَ الذُّلِّ وَكَبِرْهُ تَكْبيراً. فقد روي أن الباقر عليهالسلام وصّى به إلى محمد بن مسلم وقال له : حافظ على هذا الدعاء كما تحافظ على عينيك (٣). وإذا لم تكن متوضئا فبادر إلى الوضؤ وتأدّب بما مضى من اَّدابه.
ثم خذ في النوافل الظهرية وهي ثمان ركعات : فانو للركعتين الأوليين منها وكبّر بالتكبيرات السبع التي ذكرناها وادع بدعواتها واستعذ بالله من الشيطان الرجيم واقرأ في الركعة الأولى : الحمد والتوحيد وفي الثانية : الحمد وسورة (قل يا أيها الكافرون). وبعد الفراغ تكبر التكبيرات الثلاث التي مرّت في التعقيبات العامة وتسبح تسبيح فاطمة عليهاالسلام ثم تقول : اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعيفٌ فَقَوِّ في رِضاكَ ضَعْفي وَخُذْ إِلى الخَيْرِ بِناصِيَتي وَاجْعَلْ الايْمانَ مُنْتَهى رِضاي وَبارِكْ لي فيما قَسَمْتَ لي وَبَلِّغْني بِرَحْمَتِكَ كُلَّ الَّذِي أرْجو مِنْكَ وَاجْعَلْ لي وُداً وَسُروراً لِلمؤمِنينَ وَعَهْداً عِنْدَكَ (٤). ثم تنهض فتصلّي ركعتين أخريين بهذه الصفة غير أنك تحذف ستاً من التكبيرات الافتتاحية وتصلي بعدها ركعتين أخريين مثلهما وتسبح وتدعو بعد الفراغ من هذه الأربع ركعات بما مرّ وتجعل الركعتين الباقيتين من الثماني ركعات بين الأذان والإقامة وتقول بعد الإقامة : اللَّهُمَّ رَبَّ هذِهِ الدَّعْوَةِ التَامّةِ وَالصَلاةِ القائِمَةِ بَلّغْ مُحَمَّداً صلىاللهعليهوآله الدَرَجَةَ وَالْوَسيلَةَ وَالفَضْلَ والَفضيلَةَ بِالله أسْتَفْتِحُ وَبِالله أسْتَنْجِحُ وَبِمُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله أتَوَجّهُ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآل مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْني بِهِمْ عِنْدَكَ وَجيهاً في الدُّنيا وَالاخِرَةِ وَمِنَ المُقَرَّبينَ (٥).
ثم تأخذ في فريضة الظهر وتراعي فيها ما مر في فريضة الصبح ، وأخفت بالقراءة فيما سوى التسمية منها ، والأفضل أن تقرأ في الأولى بعد الحمد سورة (إنا أنزلناه) ، وفي الثانية سورة
_________________
١ ـ انظر تهذيب الاحكام ٤ / ١٩٩ ح ٥٧١.
٢ ـ مصباح المتهجّد : ٣١ مع اختلاف.
٣ ـ فلاح السائل : ١٩٣ برقم ١٠٣ فصل ١٦ مع اضافات.
٤ ـ مصباح المتهجّد : ٤٠.
٥ ـ مصباح المتهجّد : ٣٠ و ٧٢.