التوحيد (١). وتقول عقيب الصلاة على محمد وآله بعد التشهد تلو الركعة الثانية : وَتَقَبَّلْ شَفاعَتَهُ وارْفَعْ دَرَجَتَهُ. ثم انهض فسبح بالتسبيحات الأربع ثلاث مرات ويحسن أن تضيف إليها الاستغفار قربةً إلى الله تعالى ثم تركع وتسجد بما مرّ من اَّدابهما ثم انهض للركعة الرابعة وأدّها كما مر ثم تشهد وسلم ، ثم ابدأ في التعقيبات وكبّر التكبيرات الثلاث التي مرّت في بد بيان التعقيبات ثم تقول : لا إلهَ إِلاّ الله إلها واحداً ... إلى اخر ما مرّ من الدعاء. ثم تسبّح تسبيح الزهراء عليهاالسلام وتعقب بما شئت من التعقيبات العامة التي عقبت بها فريضة الصبح ، ثم تعقب بالتعقيبات الخاصة بفريضة الظهر وهي كثيرة ، ونحن قد أوردنا بعضها في (المفاتيح) وفي (الهديّة) وهذه الوجيزة لاتسعها. ثم تسجد سجدة الشكر فإذا فرغت من تعقيب فريضة الظهر فاستعد لفريضة العصر.
وابدأ في نوافل العصر وهي أيضاً ثماني ركعات ، وبعد الفراغ من نوافل العصر تصلي الفريضة بما مرّ من الآداب وينبغي أن تقرأ بعد الحمد في الركعة الأولى سورة (إذا جاء نصر الله والفتح) أو سورة (ألهاكُمُ التكاثر). أو أمثالهما وفي الثانية سورة التوحيد ، وتعقب بعد الفراغ بما شئت من التعقيبات العامة ثم تعقّب بالتعقيبات الخاصّة بفريضة العصر ، ومنها الاستغفار سبعين مرة وسورة (إنا أنزلناه) عشر مرّات ، ثم تسجد سجدة الشكر وتقول إذا أردت أن تخرج من المسجد : اللَّهُمَّ دَعَوْتَني فأجَبْتُ دَعْوَتَكَ وَصَلَّيْتُ مَكْتوبَتَكَ وَانْتَشَرْتُ في أرْضِكَ كَما أمَرْتَني ، فأَسْأَلُكَ مَنْ فَضْلِكَ العَمَلَ بِطاعَتِكَ وَاجْتِنابَ مَعْصيتِكَ وَالكَفافَ مِنَ الرِزْقِ بِرَحْمَتِكَ (٢).
الفصل الثالث
فيما يعمل من حين الغروب إلى حين النوم
إعلم أن ما ينبغي لك عند الغروب هو أن تبادر إلى المسجد وأن تقول عند اصفرار الشمس (٣) : أمْسى ظُلْمي مُسْتَجيراً بِعَفْوِكَ وَامْسَتْ ذُنُوبِي مُسْتَجيرةً بِمَغْفِرَتِكَ وَأمْسى
_________________
١ ـ مصباح المتهجّد : ٤٨.
٢ ـ مصباح المتهجّد : ٧٣ والكافي ٣ / ٣٠٩ عن رسول الله صلىاللهعليهوآله.
٣ ـ بحار ٨٢ / ٢٦٧.