للمحقّق الطوسي طاب ثراه (١).
صلاة للدَيْنِ ولكفاية ظلم السلطان
روى الطوسي أنّه جاء رجل إلى الصادق عليهالسلام فقال له : يا سيّدي أشكو إليك دينا ركبني وسلطانا غشمني وأريد أن تعلّمني دعاءً أغتنم به غنيمة أقضي بها ديني وأكفي بها ظلم سلطاني. فقال : إذا جنّك الليل فصلّ ركعتين إقرأ في الركعة الأولى منهما الحمد وآية الكرسي وفي الركعة الثانية الحمد واَّخر الحشر : (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل) (٢) إلى خاتمة السورة. ثم خذ المصحف فدعه على رأسك وقل : بِحَقِّ هذا القُرآنَ وَبِحَقِّ مَنْ أرْسَلْتَهُ بِهِ وَبِحَقِّ كُلَّ مؤمِنٍ مَدَحْتَهُ فيهِ وَبِحَقِّكَ فَلا أحَدَ أعْرَفُ بِحَقِّكَ مِنْكَ. وقل : بِكَ (٣) يا الله عشر مرات. يا مُحَمَّدُ عشر مرات. يا عَليُّ عشر مرات. يا فاطِمَةُ عشر مرات. يا حَسَنُ عشر مرات. يا حُسينُ عشر مرات. يا عَليَّ بْنَ الحُسَينِ عشر مرات. يا مُحَمَّدَ بْنَ عَليٍّ عشر مرات. يا جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍّ عشر مرات. يا موسى بْنَ جَعْفَرٍ عشر مرات. يا عَليَّ بْنَ موسى عشر مرات. يا مُحَمَّدَ بْنَ عَليٍ عشر مرات. يا عَليَّ بْنَ مُحَمَّدٍ عشر مرات. يا حَسَنَ بْنَ عَليٍّ عشر مرات. بِالحُجَّةِ (٤) عشر مرات. ثم تسأل حاجتك. قال الراوي : فمضى الرجل فعاد اليه بعد مدّة قد قضي دينه وصلح له سلطانه وعظم يساره (٥).
أقول : الظاهر أن هذا العمل يؤتى به عقيب الصلاة.
صلاة الحاجة
عن دعوات الراوندي أنّ زين العابدين عليهالسلام مرّ برجل وهو قاعد على باب رجل فقال له مايقعدك على باب هذا المترف الجبار؟ فقال : البلا. فقال : قم فأرشدك إلى باب خير من بابه وإلى ربٍّ خير منه فأخذ بيده حتى انتهى إلى المسجد ، مسجد النبي صلىاللهعليهوآله ثم قال : استقبل القبلة فصلّ ركعتين ثم ارفع يديك إلى الله عزَّ وجلَّ فأثن عليه وصلِّ على رسوله ثم ادع باَّخر الحشر وست آيات من أول الحديد وبالايتين اللتين في اَّل عمران ثم سل الله فإنّك لا تسأل شَيْئاً إِلاّ أعطاك (٦). قال الراوندي : لعل المراد بالآيتين هما : (قُلْ اللَّهُمَّ مالَكَ المُلْكِ ـ أي إلى ـ
_________________
١ ـ تقويم المحسنين : ٥٧ ، وعنه مستدرك الوسائل ٦ / ٢٦٧.
٢ ـ الحشر : ٥٩ / ٢١.
٣ ـ بك : خ.
٤ ـ يا ايّها الحجّة ـ خ ـ. وفي المصدر : يا حجّة.
٥ ـ أمالي الطوسي : المجلس ١١ ، ح ١٤.
٦ ـ الدعوات : ٥٥.