للناس ليرغبوا في هذا الموضع وليغيروه وليصلوا فيه أربع ركعتان منها لتحية المسجد يقرأ في كل ركعة منها الحمد مرة و (قل هو الله أحد) سبع مرات ويسبح سبعا في كل ركوع وسجود ، وركعتان منها صلاة الحجة عليهالسلام يقرأ المصلّي في الأولى سورة الفاتحة فإذا بلغ الآية : (إياك نعبد وإياك نستعين) كرّرها مائة مرة ثم أتّم الفاتحة ويفعل مثل ذلك في الركعة الثانية ويسبّح سبعا في كل ركوع وسجود فإذا أتمّ الصلاة هلل وسبّح تسبيح الزهراء (صلوات الله وسلامه عليها) فإذا فرغ من التسبيح سجد وصلّى على النبي وآله مائة مرة وهذه الكلمة مروية بنصها عنه عليهالسلام قال : فمن صلاهما فكأنّما صلّى في البيت العتيق ، أي الكعبة (١).
وروى أيضاً في كتاب (النجم الثاقب) عن كتاب (كنوز النجاح) للشيخ الطبرسي أنّه خرج من الناحية المقدسة للحجة عليهالسلام أنّ من كان له إلى الله حاجة فليغتسل ليلة الجمعة بعد منتصف الليل فيذهب إلى مصلاه فيصلّي ركعتين يقرأ في الأولى سورة الحمد فإذا بلغ منها الآية : (إيّاك نعبد وإيّاك نستعين) كرّرها مائة مرة ، ثم أتمّ الحمد ، ثم قرأ التوحيد مرّة واحدة ثم ركع وسجد السجدتين فكرّر التسبيح : سبحان ربي العظيم وبحمده في الركوع سبع مرات وكرّر التسبيح : سبحان ربي الأعلى وبحمده في كل من السجدتين سبعا ثم أتى بالركعة الثانية نظيرة للأولى فإذا فرغ من الصلاة دعا بهذا الدعاء فإنّ الله تعالى يقضي له حاجته البتة مهما كانت إِلاّ إذا كانت في قطيعة رحم. وهذا هو الدعاء :
اللَّهُمَّ إنْ أطَعْتُكَ فَالَمحْمَدَةُ لَكَ وَإنْ عَصَيْتُكَ فَالحُجَّةُ لَكَ مِنْكَ الرّوحُ وَمِنْكَ الفَرَجُ ، سُبْحانَ مَنْ أنْعَمَ وَشَكَرَ سُبْحانَ مَنْ قَدَرَ وَغَفَرَ. اللَّهُمَّ إنْ كُنْتُ عَصَيْتُكَ فَإنّي قَدْ أطَعْتُكَ في أحَبِّ الاشْياءِ إلَيكَ وَهوَ الايمانُ بِكَ ، لَمْ أتَّخِذْ لَكَ وَلَداً وَلَمْ أدْعُ لَكَ شَريكا مَنّا مِنْكَ بِهِ عَليّ لامنّا مِنّي بِهِ عَلَيْكَ ، وَقَدْ عَصَيْتُكَ يا ألهي عَلى غَيْرِ وَجْهِ المُكابَرَةِ وَلا (٢) الخُروجَ عَنْ (٣) عُبودِيَّتِكَ وَلا الجُحودِ لِرِبوبيَّتِكَ ، ولكِنْ أطَعْتُ هَوايَ وَأزَلَّني الشَّيْطانُ فَلَكَ الحُجَّةُ عَليّ وَالبَيانُ ، فَإنْ تُعَذِبْني فَبِذنوبي غَيْرَ ظالِمٍ وَإنْ تَغْفِرْ لي وَتَرْحَمْنِي فَإنَّكَ جَوادٌ كَريمٌ. ثم بقدر ما يفي به النفس : يا كَريمُ يا كَريمُ.
ثم يقول بعد ذلك : يا آمِنا مِنْ كُلِّ شَيٍ وَكُلُّ شَيٍ مِنْكَ خائِفٌ حَذِرٌ ، أسْأَلَكَ بِأمْنِكَ مِنْ كُلِّ شَيٍ وَخَوفِ كُلِّ شَيٍ مِنْكَ أنْ تُصَلّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وِآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأنْ تُعْطيَني أمانا
_________________
١ ـ النجم الثاقب : ٢١٢ ، الحكاية لاولى من الباب السابع.
٢ ـ ولا : خ.
٣ ـ مٍن : خ.