وعن كتاب (ربيع الأبرار) أن المأمون أصابه في طرطوس صداع لم يعالج فبعث إليه قيصر الروم بقلنسوة وكتب إليه أنبئت بصداعك فبعثت إليك بهذه القلنسوة تضعها على رأسك ، ليسكن الألم ، فخشي المأمون أن تكون قد دُس فيها السمّ ، فأمر أن توضع على رأس حامله فلم تضره فأمر أن توضع على رأس من به صداع فسكن فاستعملها المأمون لرأسه فسكن صداعه ، فتعجب من ذلك فحلّها فوجد فيها مكتوبا : بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ كَمْ مِنْ نِعْمَةٍ لله في عِرْقٍ ساكِنٍ حَّمَّ عَّسَّقَّ لايُصَدَّعونَ عَنها وَلا يُنْزِفونَ مِنْ كَنْزِ الرَّحْمنِ خَمَدَتْ النّيرانُ وَلاحَوْلَ وَلاقوَةَ إِلاّ بِالله.
وَجالَ نَفْعُ الدَواءِ فِيكَ كَما |
|
يَجُولُ ماءُ الرّبِيعِ في الغُصْنِ (١) |
عوذة للشقيقة
ضع يدك على الشق الذي يعتريك ألمه وقل ثلاثا : يا ظاهِراً مَوجوداً وَياباطِنا غَيْرَ مَفْقُودٍ أرْدُدْ عَلى عَبْدِكَ الضَعيفِ أياديكَ الجَّميلَةُ عِنْدَهُ وَأذْهِبْ عَنْهُ مابِهِ مِنْ أذى إنَّكَ رَحيمٌ قَديرٌ (٢).
للصّمم : عن باقر العلوم عليهالسلام ضع يدك عليه واقرأ : (لو أنْزَلْنا هذا القُرآنَ عَلى جَبَلٍ) (٣) إلى آخر السورة (٤).
لوجع الفم : عن الصادق عليهالسلام ضع يدك عليه وقل : بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ بِسْمِ الله الَّذي لايَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ داءٌ ، أعوذُ بِكَلِماتِ الله الَّتي لايَضُرُّ مَعَها شَيٌ. قُدوسٌ قُدوسٌ قُدوسٌ ، أَسْأَلُكَ يا رَبِّ بِإسْمِكَ الطّاهِرَ المُقَدَّسِ المُبارَكِ الَّذي مَنْ سَأَلَكَ بِهِ أعْطَيْتَهُ وَمَنْ دَعاكَ بِهِ أجِبْتَهُ أَسْأَلُكَ يا الله يا الله يا الله أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ النَبيَ وَأهْلِ بَيْتِهِ وَأنْ تُعافِينِي مِمّا أجِدُ في فَمي وَفي رَأسي وَفي سَمْعي وَفي بَصَري وَفي بَطْني وَفي ظَهْري وَفي يَدي وَفي رِجْلي وَفي جَوارِحي كُلِّها (٥).
لوجع الأسنان : عن الصادق عليهالسلام يقرأ عليه بعد وضع اليد : الحمد ، والتوحيد ، والقدر ، وقوله تبارك وتعالى : (وتَرى الجِبالَ تَحْسَبُها ساكِنَةً وَهي تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ صُنْعَ الله الَّذي
_________________
١ ـ ربيع الابرار ٤ / ١٢٦ باب ٧٧ في الامراض والعلل ، وعنه البحار ٩٥ / ٦٣.
٢ ـ طبّ الائمّة : ٢٠ ، وعنه البحار ٩٥ / ٥٢ عن الباقر عليهالسلام.
٣ ـ الحشر : ٥٩ / ٢١ ـ ٢٤.
٤ ـ طبّ الائمّة : ٢٣ ، وعنه البحار ٩٥ / ٦١.
٥ ـ طبّ الائمّة : ٢٣ وعنه البحار ٩٥ / ٩٢.