الباب الرابع :
في دعوات منتخبة من كتاب الكافي
ويشتمل على فصول :
الفصل الأول
في عدة من الأدعية التي يدعى بها صباحاً ومساءً غير ما مر وهي عشرة :
الأول : عن الصادق عليهالسلام قال : كان علي بن الحسين عليهالسلام إذا أصبح قال : أبْتَدي يَومي هذا بَيْنَ يَدي نِسْياني وَعَجَلَتي بِسْمِ الله وَماشاءَ اللّهُ.
الثاني : عن الصادق عليهالسلام قال : من قال هذا القول ثلاث مرات حين يمسي حفّ بجناح من أجنحة جبرائيل حتى يصبح : أستَوْدِعُ الله العَليَّ الاعْلى الجَليلَ العَظيمَ نَفْسي وَمَنْ يَعْنيني أمْرُهُ ، أسْتَودُعُ الله نَفْسي المَرْهوبَ الَمخُوفَ المُتَضَعْضَعَ لِعَظَمَتِهِ كُلُّ شَيٍ (١).
الثالث : وعنه عليهالسلام أيضاً قال : إذا أمسيت فقل : اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِنْدَ إقْبالِ لَيْلِكَ وَإدْبارِ نَهارِكَ وَحُضورِ صَلَواتِكَ وَأصْواتِ دُعاتِكَ أنْ تُصَلّي عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وادع بما أحببت (٢).
الرابع : عن الصادق عليهالسلام قال : كان أبي عليهالسلام يقول إذا أصبح : بِسْمِ الله وَبالله وإِلى الله وَفي سَبيلِ الله وَعَلى مِلَّةِ رَسولِ الله صلىاللهعليهوآله ، اللّهُمَّ إلَيكَ أسْلَمْتُ نَفْسي وَإلَيْكَ فَوَّضْتُ أمْري وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ يا رَبَّ العالَمينَ ، اللّهُمَّ إحْفَظْني بِحِفْظِ الايمانِ مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفي وَعَنْ يَميني وَعَنْ شِمالي وَمِنْ فَوْقي وَمِنْ تَحْتي وَمِنْ قِبَلي. لا إلهَ إِلاّ أنْتَ لاحَوْلَ وَلاقوَّةَ إِلاّ بِالله ، نَسْأَلُكَ العَفْوَ وَالعافيَةَ مِنْ كُلِّ سوءٍ وَشَرٍّ في الدُّنْيا وَالاخِرَةِ. اللّهُمَّ إِنِّي أعوذُ بِكَ مِنْ عَذابِ القَبْرِ وَمِنْ ضَغْطَةِ القَبْرِ وَمِنْ ضِيقِ القُبورِ أعوذُ بِكَ مِنْ سَطَواتِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ. اللّهُمَّ رَبَّ المَشْعَرِ الحَرامِ وَرَبَّ البَلَدِ الحَرامِ وَرَبَّ الحِلِّ وَالاحْرامِ أبْلِغْ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ عَنّي السَّلامَ. اللّهُمَّ إِنِّي أعوذُ بِدِرْعِكَ الحَصينَةَ وَأعوذُ بِجَمْعِكَ أنْ تُميتَني غَرْقا أوْ حَرْقا أوْ شَرْقا أوْ قَوْداً أوْ صَبْراً أوْ مُسَمّا (٣) أوْ تَرَدّيا في بِئْرٍ أوْ أكيلَ السَّبُعِ أوْ موتَ الفُجأَةِ أوْ بِشَيٍ مِنْ ميتاتِ السَّوءِ ، وَلكِنْ أمِتْني عَلى فِراشي في طاعاتِكَ وَطاعَةِ رَسولِكَ صلىاللهعليهوآله مُصيباً
_________________
١ ـ الكافي ٢ / ٥٢٣ ح ٦.
٢ ـ الكافي ٢ / ٢٣ ح ٧.
٣ ـ الشرق : الغصّة ، القود : القصاص ، والصبر : أن يمسكه رجل أو يشدّ يداه ورجلاه حتّى يضرب عنقه ، ومسماً : إذا سقي السّم.