لِمَغْفِرَتِكَ أَرْجى مِنِّي لِعَمَلِي ، وَلِمَغْفِرَتُكَ وَرَحْمَتُكَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِي ، فَتَوَلَّ قَضاءَ كُلِّ حاجَةٍ لِي بِقُدْرَتِكَ عَلَيْها وَتَيْسِير (١) ذلِكَ عَلَيْكَ ، وَلِفَقْرِي إِلَيْكَ ، فَإِنِّي لَمْ اُصِبْ خَيْراً قَطُّ إِلاّ مِنْكَ ، وَلَمْ يَصْرِفْ عَنِّي سُوءاً قَطُّ أَحَدٌ سِواكَ ، وَلَسْتُ (٢) أَرْجُو لاخِرَتِي وَدُنْيايَ وَلا لِيَوْمِ فَقْرِي يَوْم يُفْرِدُنِي النَّاسُ فِي حُفْرَتِي وَأَفْضِي إِلَيْكَ بِذَنْبِي سِواكَ (٣).
الثّالث : روي أنَّ مَن قالَ بعد فَريضَة الظّهر وفريضة الفجر في يَوم الجُمعة وغيره من الاَيّام : اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ. لَمْ يَمُتْ حتّى يدرك القائم عليهالسلام (٤) وان قالَهُ مائة مَرَّة قضى الله لَهُ ستِّين حاجة ثلاثين من حاجات الدّنيا وثلاثين مِن حاجات الآخرة (٥).
الرّابع : أنْ يقرأ سُورَة الرّحمن بعد فَريضَة الصبح فيقول بعد : (فَبِأَيِّ آلاِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) : لا بِشَيٍْ مِنْ آلائِكَ رَبِّ أُكَذِّبُ (٦).
الخامس : قالَ الشيخ الطّوسي رض : من المسنون بعد فَريضَة الصبح يَوم الجُمعة أنْ يقرأ التَّوحيد مائة مَرَّة ويُصلِّي على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ مائة مَرَّة ويستغفر مائة مَرَّة ويقرأ سُورَة النّساء وهُود والكهف والصّافات والرّحمن (٧).
السّادس : أَنْ يقرأ سُورَة الاَحقاف والمؤمنون. فَعَنْ الصّادق عليهالسلام قالَ : مَنْ قرأ كُلّ لَيلة مِنْ لَيالي الجُمعة أو كُلّ يَوم من أيَّامها سُورَة الاَحقاف لَمْ يَصبْهُ الله بروعة في الحياة الدُنيا وآمنهُ مِنْ فَزَع يَومِ القيّامة إن شاء الله (٨). وقالَ أيضاً : مَنْ قرأ سُورَة المؤمنون خَتَم الله لَهُ بِالسّعادة إِذا كانَ يُدمِن قِراءتَها في كُلِّ جُمعة ، وَكانَ مَنزلهُ فيالفِردوس الاَعلى مع النّبيّينَ والمرسلينَ (٩).
السّابع : أَن يقرأ سُورَة (قُلْ يا ايُّها الكافِرُونَ) قَبلَ طلوع الشّمس عشرة مرّات ثمّ يَدعو لِيستجابَ دعاؤهُ (١٠).
وروي أنَّ الإمام زَينُ العابِدينُ عليهالسلام كانَ إِذا أصبحَ الصّباح يَوم الجُمعة أخذ في قِراءة آية
_________________
١ ـ وتيسّر ـ خ ـ.
٢ ـ وليس ـ خ ـ.
٣ ـ مصباح المتهجّد : ٢٨٥.
٤ ـ مصباح المتهجّد : ٢٦٨.
٥ ـ رواه الكفعمي في هامش المصباح : ٤٢١ وعنه البحار ٨٩ / ٣٦٤.
٦ ـ تهذيب الاحكام للشيخ الطوسي ٣ / ٨ ح ٢٥.
٧ ـ مصباح المتهجّد : ٢٨٤.
٨ ـ ثواب الاعمال : ١١٤.
٩ ـ ثواب الاعمال : ١٠٨.
١٠ ـ عدة الداعي : ٣٤١ باب ٦ القسم الثالث. وعنه البحار ٨٩ / ٣٦١ ح ٤٢ مع اختلاف لفظي. وفي ص ٣٣٣ عن البلد.