الثالث : عن الصادق عليهالسلام قال : كان أمير المؤمنين عليهالسلام يقول إذا فرغ من الزوال : اللّهُمَّ إِنِّي أتَقَرَّبُ إلَيْكَ بِجودِكَ وَكَرَمِكَ ، وَأتَقَرَّبُ إلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ ، وأتَقَرَّبُ إلَيْكَ بِمَلائِكَتِكَ المُقَرَّبينَ وَأنْبيائِكَ المُرْسَلينَ وَبِكَ ، اللّهُمَّ أنْتَ الغَنيّ عَنّي وَبي الفاقَةُ إلَيْكَ أنْتَ الغَنيّ وَأنا الفَقيرُ إلَيْكَ ، أقَلْتَني عَثْرَتي وَسَتَرْتَ عَليَّ ذُنوبي فَاقْضِ اليَوْمَ حاجَتي ، وَلاتُعَذِّبْني بِقَبيحِ ما تَعْلَمُ مِنّي ، بَلْ عَفْوُكَ وَجودُكَ يَسَعُني ، ثم يخر ساجدا ويقول : يا أهْلَ التَقْوى وَيا أهْلَ المَغْفِرَهَ يا بَرُّ يا رَحيمُ ، أنْتَ أبَرُّ مِنْ أبي وأُمي وَمِنْ جَميعِ الخَلائِقِ ، اقْلِبْني بِقَضاء حاجَتي مُجابا دُعائي مَرْحوما صَوتي قَدْ كَشَفْتَ أنْواعَ البَلاءِ عَنّي (١).
الرابع : عن محمد التقي عليهالسلام قال : إذا انصرفت من صلاة مكتوبة فقل : رَضيتُ بِالله رَبّا وَبِمُحَمَّدٍ نَبيا وَبِالاسْلامِ دِينا وَبِالقُرآنِ كِتابا وَبِفُلانٍ وَفُلانٍ اللّهُمَّ وَلِيُّكَ فُلان (وقل عوض فلان القائم الحجة) فَاحْفِظْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَعَنْ شِمالِهِ وَمِنْ فَوقِهِ وَمِنْ تَحْتِهِ وَامْدُدْ لَهُ في عُمُرِهِ ، وَاجْعَلْهُ القائِمَ بِأمْرِكَ وَالمُنْتَصِرَ لِدينِكَ ، وَأرِهِ ما يُحِبُّ وَما تَقَرُّ بِهِ عَيْنُهُ ، في نَفْسِهِ وَذُرِّيَتِهِ وَفي أهْلِهِ وَمالِهِ وَفي شيعَتِهِ وَفي عَدوِّهِ ، وَأرِهُمْ مِنْهُ مايَحْذَرونَ ، وَأرِهُ فيهِمْ مايَحِبُّ وتَقَرُّ بِهِ عَيْنُهُ ، وَاشْفِ صُدورَ قَوْمٍ مؤمِنينَ. وقال : وكان النبي صلىاللهعليهوآله يقول إذا فرغ من الصلاة :
اللّهُمَّ اغْفِرْ لي ماقَدَّمْتُ وَما أخَّرْتُ وَما أسْرَرْتُ وَما أعْلَنْتُ وَاسْرافي عَلى نَفْسي وَما أنْتَ أعْلَمُ بِهِ مِنّي ، اللّهُمَّ أنْتَ المُقَدِّمُ وَالمؤخِّرُ ، لا إلهَ إِلاّ أنْتَ ، بِعِلْمِكَ الغَيْبَ وَبِقُدْرَتِكَ عَلى الخَلْقِ أجْمَعينَ ، ماعَلِمْتَ الحَياةُ خَيْراً لي فَأحْيني وَتَوَفَّني إذا عَلِمْتَ الوفاة خَيْراً لي اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَشْيَتُكَ في السِرِّ وَالعَلانيَة وَكَلِمَةَ الحَقِّ في الغَضَبِ وَالرِّضا وَالقَصْدَ في الفَقْرِ وَالغِنى ، وَأَسْأَلُكَ نَعيما لايَنْفَدُ وَقُرَّةَ عَيْنٍ لاتَنْقَطِعُ ، وَأَسْأَلُكَ الرِّضا بِالقَضاء وَبَرَكَةَ المَوتِ بَعْدَ العَيْشِ وَبَرْدَ العيَشِ بَعْدَ المَوتِ وَلَذَّةَ المَنْظَرِ إِلى وَجْهِكَ وَشَوْقا إِلى رؤيَتِكَ وَلِقائِكَ مِنْ غَيْرِ ضَراءٍ مُضِرَّةٍ وَلافِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ ، اللّهُمَّ زَينّا بِزينَةِ الايمانِ وَاجْعَلْنا هُداةً مَهْتَدِينَ ، اللّهُمَّ اهْدِنا فيمَن هَدَيْتَ ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عَزيمَةَ الرَّشادِ وَالثَّباتِ في الامْرِ وَالرُّشْدِ ، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ وَحُسْنِ
_________________
١ ـ الكافي ٢ / ٥٤٥ ح ١.