عَلَيهِ وَآلِهِ أدْعوكَ دُعاءَ مَنْ اشْتَدَّتْ فاقَتُهُ وَقَلَّتْ حيلَتُهُ وَضَعُفَتْ قوَّتُهُ دُعاءَ الغَريبِ الغَريقِ (١) المُضْطَرُّ الَّذي لايَجِدُ لِكَشْفِ ما هو فيهِ إِلاّ أنْتَ يا أرْحَمَ الرّاحمينَ. فإنّه لا يدعو به أحد إِلاّ كشف الله عنه إن شاء الله تعالى (٢).
العاشر : عن الصادق عليهالسلام لرفع الهم والحزن ، تغتسل فتصلّي ركعتين وتقول : يا فارِجَ الهَمِّ وَياكاشِفَ الغَمِّ يا رَحْمنَ الدُّنيا وَالاخِرَةِ وَرَحيمَهُما فَرِّجْ هَمّي وَاكْشِفْ غَمّي يا الله الواحِدُ الاحَدُ الصَمَدُ الَّذي لَمْ يَلِدُ وَلَمْ يولَدْ ولَمْ يَكُنْ لَهُ كفوا أحَدْ إعْصِمْني وَطَهِّرْني وَإذْهِبْ بِبَليَّتي. واقرأ اَّية الكرسي والمعوذتين (٣).
الحادي عشر : روي أنك تقول لرفع الهم في السجود مائة مرة : يا حَيُّ يا قَيومُ يا لا إلهَ إِلاّ أنْتَ بِرَحْمَتِكَ أسْتَغيثُ فَاكْفِني ماأهَمَّني ولاتَكِلْني إِلى نَفْسي (٤).
الثاني عشر : عن موسى بن جعفر عليهالسلام أنه قال لسماعة إذا كانت لك يا سماعة إلى الله حاجة فقل : اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَعَليّ فَإنَّ لَهُما عِنْدَكَ شَأنا مِنَ الشَأنِ وَقَدْراً مِنَ القَدْرِ ، فَبِحَقِّ ذلكَ الشَأنِ وَبِحَقِّ ذلكَ القَدْرِ أنْ تُصَلّي عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأنْ تَفْعَلَ كَذا وَكَذا. فإنه إذا كان يوم القيامة ، لم يبق ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا مؤمن ممتحن إِلاّ وهو يحتاج إلى محمد وعلي صلوات الله عليهما واَّلهما ، في ذلك اليوم (٥).
أقول : وأنا الفقير روى ابن أبي الحديد عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : سألت ذات يوم رسول الله صلىاللهعليهوآله أن يدعو لي بالمغفرة ، فقال : سأدعو ، ثم قام فصلى ، فرفع يده للدعاء ، فتسمعت إليه فسمعته يقول : اللّهُمَّ بِحَقِّ عَليّ عِنْدَكَ اغْفِرْ لِعَليّ ، فقلت يا رسول الله : ما هذا؟ فقال : أو أحد أكرم منك عليه فأستشفع به اليه (٦).
أقول : أوردنا بعض ما يناسب هذا الفصل من الدعاء في الباب الأول عند ذكر دعوات سجدة الشكر ص ٧٤٤.
الفصل الثامن
في أدعية العلل والأمراض
الأول : عن الصادق عليهالسلام قال : تقول للاوجاع :
_________________
١ ـ في المصدر الغريق الغريب.
٢ ـ الكافي / ٥٦٠ ح ١٥.
٣ ـ الكافي ٢ / ٥٥٧ ح ٦.
٤ ـ الكافي ٢ / ٥٥٧ ح ٢٠.
٥ ـ الكافي ٢ / ٥٦٢ ح ٢١.
٦ ـ ابن ابي الحديد ٢٠ / ٣١٦ برقم ٦٢٥.