(وَإذا قَرأتَ القُرآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَالَّذينَ لايِؤْمِنُونَ بِالاخِرَةِ حِجابا مَسْتُوراً) (١) ، (وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْديهِمْ سَداً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَداً فَأَغْشيناهُمْ فَهُمْ لايُبْصِرونَ) (٢) ، (اليَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْواهِهِمْ وَتُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ) (٣) (فَهُمْ لا يَنْطِقُونَ) (٤) ، (لَوْ أَنْفَقْتَ ما في الارْضِ جَميعاً ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لكِنَّ الله أَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ إنَّهُ عَزيزٌ حَكيمٌ) (٥) ، وَصَلّى الله عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطّاهرينَ (٦).
الرابع : حرز الإمام جعفر الصادق عليهالسلام : بِسْمِ اللّه ِالرَّحْمنِ الرَّحيمِ يا خالِقَ الخَلْقِ وَياباسِطَ الرِّزْقِ ويافالِقَ الحَبِّ وَيابارِيَ النَّسَمِ وَمُحْييَ المَوْتى وَمُميتَ الاحياءِ وَدائِمَ الثَّباتِ وَمُخْرِجَ النَّباتِ ، إفْعَلْ بي ما أَنْتَ أَهْلُهُ وَلا تَفْعَلْ بي ما أَنا أَهْلُهُ وَأَنْتَ أَهْلُ التَّقوى وَأَهْلُ المَغْفِرَةِ (٧).
الخامس : حرز الإمام موسى الكاظم عليهالسلام عن عليّ بن يقطين أنّه قال : أنمي الخبر إلى أبي الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام وعنده جماعة من أهل بيته ، بما عزم عليه موسى بن المهدي في أمره ، فقال لأهل بيته : ما ترون ، قالوا : نرى أن تتباعد منه وأن تغيب شخصك عنه ، فإنّه لا يؤمن شرّه ، فتبسم أبو الحسن عليهالسلام ثم تمثل بشعر كعب بن مالك :
زَعَمَتْ سُخَيْنَةُ أَنْ سَتَغْلِبُ رَبِّها |
|
فَلَيُغْلَبَنَّ مَغالِبَ الغُلاّب |
ثم رفع يده إلى السماء وقال : إلهي كَمْ مِنْ عَدُوٍّ شَحَذَ لي ظُبَةَ مُدْيَتِهِ وَأَرْهَفَ لي شَباحَدِّهِ وَدافَ لي قَواتِلَ سُمُومِهِ وَلَمْ تَنَمْ عَنّي عَيْنُ حِراسَتِهِ ، فَلَمّا رَأيْتَ ضَعْفي عَنْ احْتِمالِ الفَوادِحِ وَعَجْزي عَنْ مُلِمّاتِ الحَوائِجِ (٨) صَرَفْتَ ذلِكَ عَنّي بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ لابِحَوْلٍ مِنّي وَلاقُوَّةٍ فَأَلْقَيْتَهُ في الحَفيرِ الَّذي احْتَفَرَهُ لي خائِباً مِمّا أَمَّلَهُ في الدُّنْيا مُتَباعِداً مِمّا رَجاهُ في الاخِرَةِ ، فَلَكَ الحَمْدُ عَلى ذلِكَ قَدْرَ اسْتِحْقاقِكَ سَيّدي. اللّهُمَّ فَخُذْهُ بِعِزَّتِكَ وَافْلُلْ حَدَّهُ عَنّي بِقُدْرَتِكَ وَاجْعَلْ لَهُ شُغْلاً فيما يَليهِ وَعَجْزاً عَمّا يُناديهِ ، اللّهُمَّ وَأَعْدِني عَلَيْهِ عَدْوىً حاضِرَةً تَكُونُ مِنْ غَيْظي شِفاءً وَمِنْ حَنَقي عَلَيْهِ وَقاءً ، وَصِلِ اللّهُمَّ دُعائي بِالاجابَةِ وَانْظِمْ شِكايَتي بِالتَّغْيير وَعَرِّفْهُ عَمّا قَليلٍ ماأَوْعَدْتَ الظّالِمينَ وَعَرِّفْني ما وَعَدْتَ في إجابَةِ المُضْطَرّينَ إنَّكَ ذو الفَضْلِ العَظيمِ وَالمَنِّ
_________________
١ ـ الاسراء : ١٧ / ٤٥.
٢ ـ يس : ٣٦ / ٩.
٣ ـ يس : ٣٦ / ٦٥.
٤ ـ النمل : ٢٧ / ٨٥.
٥ ـ الانفال : ٨ / ٦٣.
٦ ـ مهج الدعوات : ١٥.
٧ ـ مهج الدعوات : ٢٣.
٨ ـ الجوائح : الشدائد.