السّادس عشر : أَن يصلّي على النبّي وآلهِ ألف مَرَّة (١).
وَعَن الباقِر عليهالسلام قالَ : ما مِن شيٍ مِنَ العبادة يَوم الجُمعة أحبُّ إلى مِن الصّلاة على مُحَمَّدٍ وآلِهِ الاَطهار وصلَّى الله عَليهم أجمعين. (٢) أقول : فَأن لَمْ تَسنَح لَهُ الفرصة بالصّلاة ألف مَرَّة فلا أقلّ من المائة مَرَّة لِيَكون وجهَهُ يَوم الحساب مشرقاً.
وروي أنَّ مَنْ صلّى على مُحَمَّدٍ وآلِهِ يَوم الجُمعة مائة مَرَّة وقالَ مائة مَرَّة : أَسْتَغْفِرُ الله رَبِّي وَأتُوبُ إِلَيْهِ ، وقرأ التَّوحيد مائة مَرَّة غُفِرَ لَهُ ألبتّه (٣).
وروي أيضاً أنَّ الصلاة على مُحَمَّدٍ وآلِهِ بَينَ الظّهر والعصر تَعدل سبعين حجَّة (٤).
السّابع عشر : أَن يزوُر النبّي والائمّة الطّاهرين سلام الله عَلَيهم أجمعين (٥) ، وستأتي كيفيّة الزّيارة في باب الزّيارات ص ٣٩٦.
الثّامن عشر : أَن يزور الاَموات ، ويزور قَبر أبويه أَو أحدهما (٦).
وَعَن الباقِر عليهالسلام قالَ : زوروا الموتى يَوم الجُمعة فأنّهم يعلمون بمَن أتاهم ويفرحون (٧).
التّاسع عشر : أَن يقرأ دُعاء النُّدبة وهُوَ مِن أعمال الاَعياد الاَربعة وسيأتي في محلَّه إِن شاء الله تعالى ص ٦٣٧.
العشرون : اعلم أنّهُ قد ذكر لِيوم الجُمعة صلوات كثيرة سوى نافلة الجُمعة التّي هي عشرون ركعة ، وصفتها على المشهور أَن يصلِّي ست ركعات منها عند إنبساط الشّمس ، وستّاً عند ارتفاعها ، وستّا قَبلَ الزّوال ، وركعتين بعد الزّوال قَبلَ الفريضة ، أو أَن يصلِّي السِّت ركعات الأولى بعد صلاة الجُمعة أَو الظّهر على ما هُوَ مذكور في كتب الفقهاء وَفي (المصابيح) (٨).
وَيَنبَغي هنا إيراد عدَّة من تلك الصلوات المذكورة لِيوم الجُمعة وإن كانَ أكثرها لايخصُّ يَوم الجُمعة ولكنَّها في يَوم الجُمعة أفضل من تلك الصَّلوات الصلاة الكاملة التّي رواها الشَّيخ
_________________
١ ـ مصباح المتهجّد : ٢٨٤.
٢ ـ رواه الصدوق في الخصال ٢ / ٣٩٤ ح ١٠١ عن الصادق عليهالسلام كع اختلاف لفظي.
٣ ـ رواه القميّ في العروس : ١٥٨ ، باب ٢٢ عن الصادق عليهالسلام مع اختلاف لفظي.
٤ ـ وسائل الشيعة ٧ / ٤٠٠ عن مستطرقات السرائر : ٦٠ ح ٣٠.
٥ ـ مصباح المتهجّد : ٢٨٨.
٦ ـ رواه المجلسي في البحار ٨٩ / ٣٥٩ ضمن حديث ٣٦ عن رسالة الشهيد الثاني.
٧ ـ رواه الطوسي في اماليه ص ٦٨٨ في المجلس ٣٩ ح ٥ مع اختلاف لفظي.
٨ ـ مصباح المتهجّد : ٣٤٧.