التاسع والعشرون : تسعة عشر حرفا تورث الفرج عن الداعي بها ، علّمها رسول الله أمير المؤمنين صلوات الله عليهما ، ورواها الصدوق في الخصال ، في أبواب تسعة عشر قال : تقول : يا عِمادَ مَنْ لا عِمادَ لَهُ وَياذُخْرَ مَنْ لا ذُخْرَ لَهُ وَياسَنَدَ مَنْ لاسَنَدَ لَهُ وَياحِرْزَ مَنْ لاحِرْزَ لَهُ وَياغِياثَ مَنْ لا غِياثَ لَهُ ، وَيا كَرِيمَ العَفْوِ وَياحَسَنَ البَلاءِ وَيا عَظِيمَ الرَّجاءِ وَيا عِزَّ (١) الضُّعَفاءِ وَيامُنْقِذَ الغَرْقى وَيامُنْجِيَ الهَلْكى ، يا مُحْسِنُ يا مُجْمِلُ يا مُنْعِمُ يا مُفْضِلُ ، أَنْتَ الَّذِي سَجَدَ لَكَ سَوادُ الليْلِ وَنُورُ النَّهارِ وَضَوُْ القَمَرِ وَشُعاعِ الشَّمْسِ وَدَوَِيُّ الماءِ وَحَفِيفُ الشَّجَرِ ، يا الله يا الله يا الله أَنْتَ وَحْدَكَ لاشَرِيكَ لَكَ. ثم تقول : اللّهُمَّ افْعَلْ بِي كَذا وَكَذا وتذكر حاجتك فإنّك لا تقوم من مقامك إِلاّ وقد استجيب دعاؤك ، إن شاء الله تعالى (٢).
الثلاثون : روى الكفعمي في كتاب (مفاتيح الغيب) ، أنّه من كتب لفظة : بسم الله على بابه الخارج أمن من الهلاك وإن كان كافراً وذكر أن فرعون لم يهلكه الله سريعا وأمهله مع ادّعائه الربوبية ، لانّه كتب : بسم الله على بابه الخارج وأوحى الله تعالى إلى موسى عليهالسلام لما أراد سرعة هلاكه : أنت تنظر إلى كفره وأنا أنظر إلى ما كتبه على بابه.
الحادي والثلاثون : روى الشيخ ابن فهد أنّه أخبر أبو الدرداء يوما ، بأنّ حريقا أصاب داره ، قال : لم يصبه الحريق ، فأخبره آخر بذلك فأجاب بجوابه إلى ثلاث مرات ، ثم علم أنّه قد احترق ماجاوره من الدّور ، وتفرّد داره بالسلامة من الحريق. فسألوه كيف علمت أنّ دارك لم يصبه الحريق؟ قال : لانّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : من دعا بهذا الدعاء صباحا لم يصبه ذلك اليوم سوء ، ومن دعا به ليلاً لم يصبه سوء في تلك الليلة ، وإنّي كنت قد دعوت به : اللّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لا إلهَ إِلاّ أَنْتَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَأَنْتَ رَبُّ العَرْشِ العَظيمِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِالله العَلِيِّ العَظِيمِ ، ما شاء الله كانَ وَمالَمْ يَشَاء لَمْ يَكُنْ أعْلَمُ أنَّ الله عَلى كُلِّ شَيٍ قَدِيرٌ وَأنَّ الله قَدْ أحاطَ بِكُلِّ شَيٍ عِلْما ، اللّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَمِنْ شَرِّ قَضاء السُّوءِ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ وَمِنْ شَرِّ الجنِّ وَالانْسِ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دابّةٍ أنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (٣).
الثاني والثلاثون : روى الكليني وغيره عن الإمام جعفر الصادق أنّه علّم زرارة هذا
_________________
١ ـ في المصدر : ويا عون.
٢ ـ الخصال ٢ / ٥١٠ ح ١ من ابواب التسعة عشر.
٣ ـ عدّة الداعي : ٣١١ في ذكر دعوات مختصّة بأوقات ، رقم ١٠.