أنْ لا إلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ لاشَريكَ لَهُ (١) ، وَأنَّ مُحَمَّداً صلىاللهعليهوآله عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ (٢) ، وَأنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لارَيْبَ فِيها ، وَأنَّ (٣) الله يَبْعَثُ مَنْ فِي القُبُورِ ، وَأنَّ الحِسابَ حَقُّ وَأنَّ الجَنَّةَ حَقُّ وَأنَّ ما وُعِدَ (٤) فِيها مِنَ النَّعيمِ مِنَ المَأْكَلِ وَالْمَشْرَبِ وَالنِّكاحِ حَقُّ وَأنَّ النَّارَ حَقُّ وَأنَّ الايْمانَ حَقُّ ، وَأنَّ الدِّينَ كَما وَصَفَ وَأنَّ الاسْلامَ كَما شَرَعَ وَأنَّ القَوْلَ كَما قالَ وَأنَّ القُرْآنَ كَما أنزل (٥) وَأنَّ الله هُوَ الحَقُّ المُبِينُ ، وَأَنِّي أعْهَدُ إلَيْكَ فِي دارِ الدُّنْيا أنِّي رَضِيتُ بِكَ رَبَّا وَبِالاسْلامِ دِينا وَبِمُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله نَبِيَّا وَبِعَلِيٍّ وَلَيَّا (٦) وَبِالقُرْآنِ كِتابا ، وَأنَّ أهْلَ بَيْتِ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ السَّلامُ أَئِمَتِي. اللّهُمَّ أنْتَ ثِقَتِي عِنْدَ شِدَّتِي وَرَجائِي عِنْدَ كُرْبَتي وَعِدَّتِي عِنْدَ الاُمُورِ الَّتي تَنْزِلُ بِي وَأنْتَ وَلِيِّي فِي نِعْمَتي وَالهي وَإلهُ آبائِي صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَلا تَكِلْني إِلى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً وَاَّنِسْ فِي قَبْرِي وَحْشَتِي وَاجْعَلْ لِي عِنْدَكَ عَهْداً يَوْمَ ألْقاكَ مَنْشُوراً. فهذا عهد الميت يوم يوصي بحاجته ، والوصيّة حق على كل مسلم.
قال الصادق (صلوات الله وسلامه عليه) : وتصديق هذا في سورة مريم قول الله تبارك وتعالى : (لايَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلاّ مَنْ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً) (٧). وقال النبي صلىاللهعليهوآله لعلي عليهالسلام : تعلّمها أنت وعلّمها أهل بيتك وشيعتك قال : وقال النبي صلىاللهعليهوآله : علّمنيها جبرائيل عليهالسلام ، ثم قال الشيخ : نسخة الكتاب الذي يوضع عند الجريدة مع الميت يقول قبل أن يكتب : بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ لاشَريكَ لَهُ وَأشْهَدُ أنَّ محمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صلىاللهعليهوآله ، وَأنَّ الجَنَّةَ حَقُّ وَأنَّ النَّارَ حَقُّ وَأنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لارَيْبَ فِيها وَأنَّ الله يَبْعَثُ مَنْ فِي القُبُورِ.
ثم يكتب : بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيمِ شَهِدَ الشُّهُودُ المُسَمَّونَ فِي هذا الكِتابِ أنَّ أخاهُمْ فِي الله عَزَّوَجَلْ (فلان بن فلان) ويذكر اسم الرجل : أشْهَدَهُمْ وَاسْتَوْدَعَهُمْ وَأقَرَّ عِنْدَهُمْ أَنَّهُ يَشْهَدُ أنْ لا إلهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ لاشَريكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً صلىاللهعليهوآله عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَأَنَّهُ مُقِرُّ بِجَميعِ الأَنْبِياءِ وَالرُّسُلِ عليهمالسلام ، وَأَنَّ عَلِيَّاً وَلِيُّ الله وَإمامُهُ وَأنَّ الأَئِمَّةِ مِنْ وِلْدِهِ أَئِمَّتُهُ وَأنَّ أوَّلَهُمُ الحَسَنُ وَالحُسَيْنُ وَعَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ
_________________
١ ـ إلّا الله وحدك لا شريك لك : خ.
٢ ـ عبدك ورسولك : خ.
٣ ـ وأنّك تبعث : خ.
٤ ـ ما وعدت : خ.
٥ ـ وصفت ، شرعت ، قلت ، أنزلت : خ.
٦ ـ اماماً : خ ل.
٧ ـ مريم : ١٩ / ٨٧.