الله وَرَسُولُهُ ، اللّهُمَّ زِدْنا إيْمانا وَتَسْلِيماً الحَمْدُ لله الَّذِي تَعَزَّزَ بِالقُدْرَةِ وَقَهَرَ العِبادَ بِالمَوْتِ ، لم يبق في السماء ملك إِلاّ بكى رحمة له.
وعن الصادق عليهالسلام قال : يقول من يحمل الجنازة : بَسْمِ الله وَبِالله اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِناتِ.
وروي عن الإمام زين العابدين عليهالسلام أنّه كان إذا رأى جنازة يقول : الحَمْدُ لله الَّذِي لَمْ يَجْعَلْنِي مِنَ السَّوادِ الُمخْتَرَمِ ، وليس من المسنون للمرأة أن تشيّع جنازة ، ويكره لمن حضر الجنازة أن يضحك أو يتكلم بالباطل (١).
وقال العلامة المجلسي رض أيضاً في كتاب (الحلية) : روي عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : من صلّى على ميّت صلّى عليه سبعون ألف ملك ، وغفر الله له ماتقدّم من ذنبه وما تأخّر فإن أقام حتّى يدفن ويحثى عليه التراب ، كان له بكل قدم نقلها قيراط من الاجر. والقيراط مثل جبل أحد. وقال في حديث آخر : أيّما مؤمن صلّى على جنازة وجبت له الجنة إِلاّ إذا كان منافقاً أو عاقّاً لوالديه. وروي بسند معتبر عن الصادق صلوات الله عليه أنّه إذا مات المؤمن فحضر جنازته أربعون من المؤمنين وقالوا : اللّهُمَّ إنَّا لانَعْلَمُ مِنْهُ إِلاّ خَيْراً وَأنْتَ أعْلَمُ بِهِ مِنَّا قال الله تعالى : قبلت شهادتكم وغفرت له مالم تعلموه وعلمته.
وفي حديث معتبر آخر عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : أوّل عنوان صحيفة المؤمن بعد موته ما يقول الناس فيه : إن خيراً فخيراً وإن شراً فشراً (٢).
أقول : قال الشيخ الطوسي في (مصباح المتهجد) ويستحب تربيع الجنازة بأن يأخذ جانبها الأيمن ، ثم رجلها اليمنى ، ثم رجلها اليسرى ، ثم منكبها الأيسر (يحمل بهذه الكيفية الجوانب الأربع للسرير) يدور خلفها دور الرّحى ، فإذا جي بها إلى القبر ترك جنازة الرجل مما يلي رجلي القبر ، ويقدم إلى شفير القبر في ثلاث دفعات وإن كانت جنازة امرأة تركت قدّام القبر مما يلي القبلة ثم ينزل إلى القبر وليّ الميت أو من يأمره الولي ويكون نزوله من عند رجلي القبر ويقول : اللّهُمَّ اجْعَلْها رَوْضَةً مِنْ رِياضِ الجَنَّةِ وَلا تَجْعَلْها حُفْرَةً مِنْ حُفَرِ النَّارِ. وينبغي أن ينزل القبر حافيا مكشوف الرأس محلول الأزرار ثم يتناول الميت فيه فيبدأ برأسه فيأخذه وينزل به القبر ويقول : بَسْمِ الله وَبِالله وَفِي سَبيلِ الله وَعَلى مِلَّةِ رَسُولِ الله اللّهُمَّ إيْمانا بِكَ وَتَصْدِيقا بِكِتابِكَ هذا ماوَعَدَنا الله وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ
_________________
١ ـ زاد المعاد : ٥٤٠ ـ ٥٤٢.
٢ ـ حلية المتقين : ٢٣٤.