صلىاللهعليهوآله نِعْمَ الرَّسُولُ ، وَأنَّ أميرَ المُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أبَي طالبِ وَأوَلادَهُ الائِمَّةَ الاحَدَ عَشَرَ نِعْمَ الائِمَّةَ ، وَأنَّ ماجاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صلىاللهعليهوآله حَقُّ ، وَأنَّ المَوتُ حَقٌّ وَسُؤالَ مُنْكَرٍ وَنَكيرٍ فِي القَبْرِ حَقُّ وَالبَعْثَ حَقُّ وَالنُشُورَ حَقُّ وَالصِّراطَ حَقُّ وَالمِيزانَ حَقُّ وَتَطايُرَ الكُتُبِ حَقُّ وَالجَنَّةَ حَقُّ وَالنَّارَ حَقُّ ، وَأنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لارَيْبَ فِيها ، وَأنَّ الله يَبْعَثُ مَنْ فِي القُبُورِ. ثم يقول : أفَهِمْتَ يا فُلانُ. وفي الحديث أنّ الميّت يجيب بلى فهمت. ثم يقول : ثَبَّتَكَ الله بِالقَوْلِ الثَّابِتِ هَدَاكَ الله إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ عَرَّفَ الله بيْنَنا وَبَيْنَكَ وَبَيْنَ أوْلِيائِكَ فِي مُسْتَقَرٍّ مِنْ رَحْمَتِهِ. ثم يقول : اللّهُمَّ جافِ الارْضَ عَنْ جَنْبَيْهِ وَاصْعَدْ بِرُوَحِهِ إلَيْكَ وَلَقِّهِ مِنْكَ بُرْهانا ، اللّهُمَّ عَفْوَكَ عَفْوَكَ (١).
جعلت الختام كلمة العفو الشريفة والرجاء الواثق هو شمول العفو الربوبي لي أنا الذي سوّدت وجهي الذنوب ولمن جرى على هذه الرسالة.
وكان ذلك في آخر يوم جمعة التاسع عشر من شهر محرم الحرام سنة ١٣٤٥ ألف وثلاثمائة وخمس وأربعين في جوار إمامنا المسموم مولانا الغريب المظلوم أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه وعلى آبائه السلام من الحي القيوم والحمد لله أولاً وآخراً وصلى الله على محمد وآله.
كتبه بيمناه الوازرة عباس بن محمد رضا القمّي عفي عنهما.
ملحق
الباقيات الصالحات
بسم الله الرحمن الرحيم
في ذكر عدة أدعية وعوذات موجزات اقتطفناها من كتاب البحار وألحقناها بكتاب الباقيات الصالحات :
الأول : عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنه رأى رجلاً يدعو بدعاء طويل في دفتر له ، فقال : يا هذا إنّ الله الذي يسمع الكثير يجيب عن القليل فقال الرجل : يا مولاي ماذا تأمرني أن أصنع؟ قال قل : الحَمْدُ لله عَلى كُلِّ نِعْمَةٍ وَأسْأَلُ الله مِنْ كُلِّ خَيْرٍ وَأعُوذُ بِالله مِنْ كُلِّ شَرِّ ،
_________________
١ ـ زاد المعاد : ٥٦٤ ـ ٥٦٧.