بِغير حاجز يَحجز بَينه وبَينهما ، ويَدعو ويَسأل حاجته وما شاءَ مِنَ الدّعاء ويَقول وهُوَ ساجِد : يا مَنْ لَيْسَ غَيْرَهُ رَبُّ يُدْعى ، يا مَنْ لَيْسَ فَوْقَهُ إِلهٌ يُخْشى ، يا مَنْ لَيْسَ دُونَهُ مَلِكٌ يُتَّقى ، يا مَنْ لَيْسَ لَهُ وَزِيرٌ يُؤْتى ، يا مَنْ لَيْسَ لَهُ حاجِبٌ يُرْشى ، يا مَنْ لَيْسَ لَهُ بَوَّابٌ يُغْشى ، يا مَنْ لايَزْدادُ عَلى كَثْرَةِ السُّؤالِ إِلاّ كَرَما وَجُوداً وَعَلى كَثْرَةِ الذُّنُوبِ إِلاّ عَفْوا وَصَفْحا ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَافْعَلْ بِي كَذا وَكَذا ، ويَسأل حاجَتَه (١).
صلاة اُخرى لَها عليهاالسلام روى الشَّيخ والسَيِّد عَن صفوان قالَ : دَخَل مُحَمَّد بن عليّ الحلبي على الصّادق عليهالسلام في يَوم الجُمعة فقال لَهُ : تُعلِّمني أفضل ما أصنع في هذا اليوم؟ فقال : يا مُحَمَّد ، ما أعلم انَّ اَحَداً كانَ أكبر عِنْدَ رسول الله صلىاللهعليهوآله من فاطِمة ولا أفضل ممّا عَلَّمها اَبوها مُحَمَّد بن عَبد الله صلىاللهعليهوآله قالَ : مَن أصبح يَوم الجُمعة فاغتسل وصفَّ قَدَمَيه وصَلَّى أربع ركعات مثنى مثنى ، يقرأ في أوَّل ركعة فاتحة الكتاب و (قُل هُوَ الله أحد) خمسين مَرَّة وَفي الثّانية فاتِحَةُ الكتاب والعاديات خمسين مَرَّة ، وَفي الثّالثة فاتِحَةُ الكتاب وإِذا زلزلت خمسين مَرَّة وَفي الرّابعة فاتِحَةُ الكتاب وإِذا جاءَ نَصرُ الله خمسين مَرَّة ، وَهذهِ سُورَة النَّصر وهِيَ آخر سُورَة نزلت فإذا فرغ منْها دعا فقال : إِلهِي وَسَيِّدي ، مَنْ تَهَيّأَ وَتَعَبَّأَ أَوْ أَعَدَّ أوْ اسْتَعَدَّ لِوِفَادَةِ مَخْلُوقٍ رَجَاء رِفْدِهِ وَفَوائِدِهِ وَنائِلِهِ وَفَواضِلِهِ وَجَوائِزِهِ ، فَإِلَيْكَ يا إِلهِي كانَتْ تَهْيِئَتِي وَتَعْبِيَتِي وَإِعْدادِي وَاسْتِعْدادِي ، رَجاءَ (٢) فَوائِدِكَ وَمَعْرُفِكَ وَنائِلِكَ وَجوائِزَتِكَ ، فَلا تُخَيِّبَنِي مِنْ ذلِكَ ، يا مَنْ لاتَخِيبُ عَلَيْهِ مسأَلَةُ السّائِلٌ ، وَلاتَنْقُصُهُ عَطِيَّةُ نائِلٌ ، فَإنِّي (٣) لَمْ آتِكَ بِعَمَلٍ صالِحٍ قَدَّمْتُهُ ، وَلا شَفاعَةِ مَخْلُوقٍ رَجَوْتَهُ ، أتَقرَّبُ إِلَيْكَ بِشَفاعَتِهِ إِلاّ مُحَمَّداً وَأَهْلَ بَيْتِهِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ. أَتَيْتُكَ أَرْجُو عَظِيمَ عَفْوِكَ الَّذِي عُدْتَ بِهِ عَلى الخطَّائِينَ عِنْدَ عُكُوفِهِمْ عَلى الَمَحارِمِ ، فَلَمْ يَمْنَعْكَ طُولُ عُكُوفِهِمْ عَلى المَحارِمِ أَنْ جُدْتَ عَلَيْهِمْ بِالمَغْفِرَةِ ، وَأَنْتَ سَيِّدِي العَوَّادُ بِالنَّعْماءِ ، وَأَنا العَوّادُ بِالخَطاءِ. أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ
_________________
١ ـ مصباح المتهجّد : ٣٠١.
٢ ـ في المصباح : رفدك و.
٣ ـ فإنّي : خ.