تصدير
في حياة علي (ع) وفي حياة الزهراء عليها السلام وفي حياة ولديهما عليهما السلام نواح كثيرة للحديث عنهم ، وكفايات للاشادة بفضلهم ، وفي كل ناحية من نواحي الفضلية والكمال ملتقى مع هؤلاء الاربعة ..
وقد التقت في حياتهم وشائج الفضائل والمثل العليا مذ تفتحت اكمام حياتهم وعرفوا هذا الوجود ، وإذا نظرنا إليهم من البداية الى النهاية لرأيناهم يتقلبون بين احضان الفضيلة وقد اسدلت عليهم ابرادها تلفهم من الفرع الى القدم فلا يساويهم في سموهم احد ، ولا يدانيهم مخلوق. ولا جرم ان كانوا كذلك وقد تربوا في البيت الذي خرجت مننه الدعوة الى الاسلام ، وكفلهم صاحب الدعوة الاسلامية.
وليس عجبا بعد هذا ان كان في كل ناحية من نواحي حياتهم ملتقى للفضائل ، فان لهذه التربية اثر فعال في صبغهم بالصبغة المثالية وتوجيههم الى الفضيلة والكمال ..
ولقد كانن كل واحد منهم بحكم التربية وبحكم الوراثة معجزة خالدة انفصلت من جسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لتكون معجزة في صميم الحياة