فلما كشفوهم الناس اقبلوا نحوهم ، فقالوا «ما رأينا وفدا اجمل من هؤلاء» وكان المحارث بن كعب يقول «ما رأينا وفدا مثلهم»
«واقبل القوم حتى دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مسجده وحانت صلاتهم فضربوا ناقوسهم في المسجد وقاموا يصلون الى المشرق فاراد الناس ان ينهوهم عن ذلك فكفهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ثم امهلهم وامهلوه ثلاثا ، فلم يدعهم ولم يسألوه ، لينظروا الى هديه ويعتبروا ما يشاهدون منه مما يجدون من صفته فلما كان بعد ثلاث دعاهم الى الاسلام فقالوا :
«يا ابا القاسم ما اخبرتنا كتب الله عز وجل بشئ من صفة النبي المبعوث من بعد الروح عيسى «عليه السلام» الا وقد تعرفناه فيك الا خلة هي اعظم الخلال آية ومنزلة ، واجلاها امارة ودلالة»!! ..
رسول الله (ص) ـ «وما هي»؟.
ـ «انا نجد في الانجيل من صفة النبي .. من بعد المسيح انه يصدق به ويؤمن به وانت تسبه وتكذبه وتزعم انه عبد»!! ...
ـ «بل اصدقه واصدق به واؤمن به ، واشهد انه النبي المرسل من
__________________
ـ بالمسلمين وعدم المبالاة على حد قول الشاعر :
جاء شقيق عارضا رمحه |
|
ان بني عمك فيهم رماح |
والذي يتهيب الامر لابد ان يكون على استعداد فيحمل رمحه متهيئا للطوارئ
(١٠) اي صفحا واحدا.