كان لموسى من قبل عيسى امثال هذه المعجزات وقد خلق الله آدم من غير أب ولا أم فخلقه ابلغ من خلق عيسى.
لقد حاججهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن طريق المنطق والعقل الا انه يلوح انهم ركبوا متن غرورهم وسدروا في الغي جاحدين كل دليل وبرهان ، وكأنه كتب على الانسانية ان تبقى على الاعين هذه الحجب والغشاوات التي تصد عن الهدى.
أبو سعيد ـ ان الامر تعدى عن طوره المعقول وقد افسد الديانون القائمون على الشرائع وتنفيذها فكرة التوحيد لاهواء نفسية واغراض شخصية وفكرة الله في الاسلام بلغت غاية المثل الاعلى في صفات الذات الالهية المقدسة وهذا رسول الله صلى الله عليه وآله يحمل بكلتا راحتيه القرآن يشع بالنور وسحر البيان وقد بالغ في تقرير ما ينبغي الاعتقاد به في الذات الالهية كل ذلك بقياس من العقل والمنطق والبرهان الواضح.
ولكن القسس واتباعهم عصبوا عيونهم بعصابة من التقليد فلم يبصروا النور ولا تلمسوا الهدى الذي يدعو إليه القرآن ، وقد غلبت على عقلوهم فتنة البذخ والترف الذي هم عليه.
ان هذه المتع الجوفاء التي تحجب عن الابصار الضوء ، وعن القلوب النور وهذه المعالم الفاخره تسهل السبل للانسان من ان ينغمس في النعيم الزائل ، افلا تنظر إليهم وما من واحد منهم الا ويهمس في اذن الاخر مشيرا الى حالة المسلمين الزاهدة ، وكيف يولى بني المسلمين الدنيا ظهره معرضا عنها؟. ولقد حدثني بعض من ارسله النبي الى نجران ان احد رجال هذا الوفد التفت الى محدثه وقال