ولكن هذا حدث خطير يحمل في دقائقه معالم الحكمة وفي روحه وتشريعه معالم الانذار بغضب الله ، وقد انبأت عنه كلمات الله ولم يسبق له مثيل في الاسلام ولا قبله فلا تسيره مشيخه الاصحاب ولا كثرة الرجال والعدد وان محمدا في كل عمل من اعماله مقيد بمبدأ يسيره ربه عليه في الطريق الا خاذ الى المثل العليا التي اعدت للانسانن الكامل بسائر انواع الكمالات النفسية والسياسية فقد يسمح له ظرفه بأن يصحب عليا وغيره وقد لا يسمح له وقد يكون من السياسة ان يصحبه وقد لا يكون ، والامر وراء ذلك كله ينزل من السماء.
يمر حذيفة بن اليمان وسلمان الفارسي وابو ذر وعمار يتحدثونن بدعوة رسول الله (ص) وفد نجران الى المباهلة وحذيفة يقول : ان الوحي غشى النبي ونزل عليه «قل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم ونساءنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين» البراء ـ صدق الله العظيم هذا ما كان يختلج في نفسي ويعتقده ضميري. بشير ـ اترى يخرج ومعه جميع نسائه ام يقتصر على عائشة وحفصة وام سلمة.
زيد ـ ايم الله ان المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع الى ابيها وقومها ونساؤه من حرمت عليهن الصدقة (١)
رجل ـ يلتفت الى البراء بن عازب ـ الانسان لا يدعو نفسه فمن هي النفس التي هي رسول الله ويدعوها الى المباهلة؟ .. ومن هم الابناء الذين تعينهم الاية الكريمة.
__________________
(١) اخرجه مسلم في صحيحه في باب فضائل علي.