تلافيفه المفاجأة الكبرى ، والدعوة سافرة لا يسترها شئ ، وهي من مقولة الارقام وليست من مقولة الجدل والبرهان ..
يوم ليس كمثله يوم. يحمل بين طرفيه الحادث الخطير يجر في اعقابه الف حادث وحادث ، يحمل في طياته عدالة السماء وغضب جبار السموات والاررض ليعطي كلا من المتباهلين نصيبه منهما ، ويكاد الناس ان يؤمنوا انها النهاية بعد ان ترفع الاكف للابتهال ، وتجأر الالسن بالدعاء.
يوم الرابع والعشرين من ذي الحجة يوم مشهود .. مصدر عظمة في سلسلة الايام الاسلامية .. يوم تألق نوره بين الايام المشعة في الرسالة المحمدية ..
يوم مشهود حقت فيه كلمة الله العليا .. وتمت الغلبة للاسلام ..
ويوم مشهود. عنت قبة رقاب اولئك السادة لشريعة الحق ، واعطوا الجزية عن يد ..
يوم مشهود .. يبسم بالامل الزاهر. يطوي صفحة من حياة ويفتح صفحة اخرى ، يتلقاها العقل من مصدرها بالبرهان المشاهد. ولاشك في انها من المع صفحات تاريخ الاسلام.
يوم مشهود. لا شبيه له ولا مثيل ، ولا يقاس به يوم الا كان القياس خطأ لما تبين فيه من الحق ، وظهر فيه من فضل آل محمد صلى الله عليه وعليهم وسلم على سائر الناس .. وآل محمد لا يقاس بهم احد.
يوم الرابع والعشرين من ذي الحجة ناصع الحبين مشرق المحيا تتراءى خلاله العظمة باهرة الحلال ، تلفت الى حيث شئت فالمك ترى روحية عالية ،