العظيم ، فخذلتهم عقولهم وخانهم صلب ايمانهم.
«وخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم محتضنا الحسين وبيده الحسن ومن خلفه فاطمة الزهراء ومن خلفها علي .. فتقدموا الى ان وقفوا تحت ذلك الكساء على الهيئة التي خرج عليها» يقول لهم : «إذا دعوت امنوا ـ قولوا آمين ـ وارسل الى السيد والعاقب يدعوهما الى المباهلة.
جفل الوفد وانكمش على نفسه ، فانهم لم يثوبوا الى انفسهم من دهشتهم بالامس حينما اجتمعوا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد اخذ عليهم آفاق الارض والسماء حتى احتوتهم الدهشة ثانية من هذه الاوجه الكريمة
ـ لم يأتنا أبو القاسم باهل الكبر والشدة من اتباعه. وانما جاءنا بالاعزة والاحبة من اهل التخشع وبهلة الانبياء والصفوة الصفوة المختارة
تمر لحظات يتهيب فيها الوفد ويحار .. لحظات كأنها الدهر الخالد. لحظات قاسية لم يعانها احد على نحو ما عاناها القسس ، ولم يشق بها احد مثل ما شقي بها هؤلاء. انها الساعة الاخيرة وانه ليكاد اليقين يمس قلوبهم بصدق محمد صلى الله عليه وآله وسلم .. يأس جامح ملك قلوبهم.
يتقدم السيد والعاقب الى رسول الله (ص)
ـ «يا ابا القاسم بمن تباهلنا؟!
ـ «اباهلكم بخير اهل الارض واكرمهم على الله. هؤلاء واشار الى