ويروي الشيخ الحر العاملي بالاجازة عن أبي عبد الله الحسين بن الحسين بن يونس العاملي ، وعن العلاّمة المجلسي ، والإجازة بينهما مدبجة (١).
وقال رحمه الله : وهو آخر من أجاز لي وأجزت له ، وذكر المجلسي نظير ذلك في مجلد الاجازات من البحار.
أمّا المجازين منه ـ إضافة إلى العلاّمة المجلسي ـ الشيخ محمد فاضل بن محمد المشهدي ، والسيّد نور الدين بن السيد نعمة الله الجزائري ، والشيخ محمود بن عبد السلام البحراني.
أسفاره :
أقام الشيخ في بلده جبل عامل أربعين سنة ، ثم سافر إلى العراق لزيارة المراقد المقدّسة ، ومن ثم إلى ايران لزيارة مرقد ثامن الحجج الإمام علي بن موسى الرضا عليهما السلام وذلك عام ١٠٧٣ ه حيث استقر به المقام هناك.
وقد حجّ الحر العاملي إلى بيت الله الحرام مرّتين عامي ١٠٨٧ و ١٠٨٨ ه.
أمّا تلامذته ، فكان مجلسه عامراً بالعشرات من الطلبة المجدّين في طلب العلم والمخلصين لعلوم أهل البيت عليهم السلام.
أقوال العلماء في حقّه :
نظراً لما يمتاز به الشيخ الحر العاملي من المكانة العلمية المرموقة ، فقد
__________________
(١) الإجازة المدبجة : هي أن يجيز كل من العاملين للآخر مروياته ، وتقع غالباً بين أكابر العلماء.