الغلو ، بل القول بجوازه من التقصير في الاعتقاد (١).
وقال العلاّمة في المنتهى في مسألة التكبير في سجدتي السهو بعدما روى حديثاً في سهو النبي صلّى الله عليه وآله : والجواب : هذا الحديث عندنا باطل لاستحالة السهو على النبي صلّى الله عليه وآله (٢).
وقال في مسألة اُخرى : قال الشيخ : وقول مالك باطل لاستحالة السهو على النبي صلّى الله عليه وآله (٣).
وقال في المختلف بعدما ذكر حديث السهو : انّه مشتمل على ما هو متروك بالاجماع وهو سهو النبي صلّى الله عليه وآله ـ ثم قال ـ : وأمّا اشتماله على السهو فانّه يحمل على الترك لتعريف العباد أحكام السهو لما علم أنّ الصحابة كانوا يصيرون إلى أقواله إذا اقترنت بأقواله غالباً (٤).
ولهذا شكى إلى اُمّ سلمة ذلك فأراد تعريفهم أحكام الصلاة بالقول والفعل ويكون قد صلّى بهم ركعتين واجبتين (٥) غير الرباعية لهذه الفائدة على انّ ابن بابويه قال قولاً ضعيفاً لا يصار إليه ثم ذكر عبارته الآتية ـ ثم قال : ـ هذا آخر كلام ابن بابويه وهو خارج عن سنن الصواب ، والحق رفع منصب النبي صلّى الله عليه وآله عن السهو وقد بيّناه في كتبنا الكلامية إذ هو الموضع
__________________
(١) شرح اعتقادات الصدوق : ١٣٥ ، والمطبوع ضمن مصنّفات الشيخ المفيد.
(٢) منتهى المطلب ١ : ٤١٨ ، ط الحجرية.
(٣) منتهى المطلب ١ : ٤١٩ ، ط الحجرية.
(٤) في « ب ، ج » : غائباً.
(٥) في د : واختير.