المختص به. (١) انتهى.
[ ويحكي عن الشيخ بهاء الدين رحمه الله : إنّ سائلاً سأله عن قول ابن بابويه : إنّ النبيّ قد سهى ، فقال : بل ابن بابويه قد سهى ، فانّه أولى بالسهو من النبي صلّى الله عليه وآله.
وهذا جواب حسن في غاية الجودة.
ويمكن أن يجاب بمثله عن قول ذي اليدين ورواية من روى السهو فانّهما أحقّ بالغلط والسهو. ويأتي تحقيق المقام إن شاء الله تعالى ] (٢).
وقد صرّح علمائنا في كتب الاُصوليين (٣) بما يقتضي نفي السهو.
أمّا في كتب اُصول الدين ففي مقام اثبات العصمة ، ونفي الخطأ والسهو والنسيان عن النبيّ صلّى الله عليه وآله والإمام عليه السلام بقول مطلق قبل النبوّة والإمامة وبعدهما ، أعمّ من أن يكون في العبادة أو غيرها ، والاستدلال على ذلك بأدلّة واضحة في شمول العبادة كما يأتي إن شاء الله تعالى.
وأمّا في كتب اُصول الفقه ، فحيث يذكرون انّ السنّة التي يجب اتّباعها والعمل بها ، والتعويل عليها هي قول النبيّ والإمام ، أو فعلهما ، أو تقريرهما.
ثمّ يبحثون عن الفعل ، ويقسّمونه إلى أقسام ، ويحضرونه في شقوق حاصلها الوجوب والندب والإباحة ، ولا يذكرون الكراهة فضلاً عن التحريم
__________________
(١) مختلف الشيعة ٢ : ٣٥٩.
(٢) من ج فقط.
(٣) في هامش ج : الاُصولين ؛ أي اُصول الدين واُصول الفقه. « منه رحمه الله ».