يكون ورد عن الصادق عليه السلام على طريق التقية في الرواية ، كما يأتي تحقيقه ان شاء الله تعالى.
الخامس :
الحديث المشهور المستفيض بين العامّة والخاصّة عن رسول الله صلّى الله عليه وآله قال : صلّوا كما رأيتموني اُصلّي (١).
وجه الدلالة فيه : أنّه أمر بالاقتداء به في صلاته ، ومتابعته فيها غير مقيّد بصلاة خاصّة ، فلو كان احتمال السهو والغلط والخطأ والنسيان جائزاً عليه ، لما جاز الإقتداء به في شيء منها ، ولجاز على كلّ صلاة منها أن تكون سهواً إلاّ صلاة واحدة ، وهي التي يقصد التبليغ مع اشتباهها ، واحتمال كلّ واحدة من الصلاة لها ، ويلزم على تقدير تجويز السهو عدم إمكان العلم بنسخها أو امتناع نسخها مع أنّ النسخ جائز اتّفاقاً بخلاف السهو على انّه لم يعيّن صلاة واحدة للتبليغ.
السادس :
الحديث المشهور أيضاً بين الخاصّة والعامّة من قول عليه السلام : خذوا عنّي مناسككم (٢).
وجه دلالته كما تقدّم.
واعلم أنّي لم أجد هذين الخبرين في كتب حديث الإمامية وانّما وجدتهما في كتب الاستدلال ويمكن كون أصلهما من روايات العامّة لكن
__________________
(١) تقدّمت تخريجاته في ص : ٦٣.
(٢) تقدّمت تخريجاته في ص : ٦٣.