مضمونهما يوجد في عموم الروايات السابقة والآتية.
السابع :
ما رواه الكليني في أوّل كتاب الحجّة.
عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن إبراهيم ، عن يونس بن يعقوب ، عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث أنّه قال لهشام بن الحكم : ألا تخبرني كيف صنعت بعمر بن عبيد وكيف سألته ؟
فذكر حديثه معه ـ يقول في آخره هشام : ـ فقلت له : أنّ الله لم يترك جوارحك حتى جعل لها إماماً تتيقّن به ما شككت فيه (١) ، ويترك هذا الخلق كلّهم في حيرتهم وشكّهم واختلافهم ، لا يقيم لهم إماماً يردّون إليه شكّهم وحيرتهم ؟
قال : فسكت ولم يقل لي شيئاً.
قال : فضحك أبو عبد الله عليه السلام وقال : من علّمك هذا ؟
قال هشام : هذا شيء أخذته منك وألفته.
قال : هذا والله مكتوب في صحف إبراهيم وموسى (٢).
أقول : هذا دالّ على انّ علّة الاحتياج إلى النبيّ والإمام عليهما السلام هو إزالة الشكّ ، فلو جاز الشكّ عليهما لاحتاجا إلى الرعيّة كما احتاج الرسول صلّى الله عليه وآله ذي الشمالين على قولكم ، فتنتفي الفائدة المذكورة.
__________________
(١) كذا في النسخ ، وفي المصدر : يتيقّن به ما شكّ فيه.
(٢) الكافي ١ : ١٦٩ ح ٣ ، مفصّلاً.