لك أن يحفظك ولا ينسيك ، ولكن اُكتب لشركائك.
قال : قلت : ومن كان شركائي [ يا نبيّ الله ] (١) ؟ قال : الائمة من ولدك. (٢) الحديث.
أقول : معلوم من تتبّع الأحاديث إنّ تلك العلوم التي كتبها ليست كلّها ممّا يتعلّق بالتبليغ على ان النسيان في الموضعين مطلق غير مقيّد بشيء فكيف لا يخاف على الوحي النسيان ، ويقع ذلك من النبيّ صلّى الله عليه وآله فينسى نصف صلاته ويحتاج إلى رعيّته ليذكّروه ما نسي ، ويدلّوه على خطأه ، ويعرفوه جهله وتركه للواجب وفعله للحرام ـ أعني التسليم والكلام ـ ، ويردّوه عن الشكّ والسهو ؟
العاشر :
ما رواه الكليني رحمه الله في باب إنّ الائمّة ورثوا علم النبيّ وجميع الأنبياء والأوصياء.
عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن إبراهيم ، عن يونس ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث قال : إنّ الله لا يجعل حجّة (٣) في أرضه يسأل عن شيء فيقول : لا أدري (٤).
أقول : فكيف يسأل عن صلاته التي صلاّها في تلك الساعة فيقول : لا
__________________
(١) من المصدر.
(٢) علل الشرائع : ٢٠٨ ح ١.
(٣) كذا في النسخ ، وفي المصدر : حجّته.
(٤) الكافي ١ : ٢٢٧ ح ١ مفصلاً ، عنه بحار الأنوار ٤٨ : ١١٤ ح ٢٥ ، والعوالم ٢ : ٣٠٦ ح ١.
وأخرجه الشيخ الصدوق في التوحيد : ٢٧٣ ح ١.