وأستخدم فقالت زينب لا والله ولا كرامة لك ولا له إلا ان يخرج من ديننا.
فاعاد الازرق الكلام.
فقال له يزيد وهب الله لك حتفا قاطعا (١).
ثم تمثل بابيات ابن الزبعرى :
ليت اشياخي ببدر شهدوا |
|
جزع الخزرج من وقع الاسل (٢) |
فاهلوا واستهلوا فرحا |
|
ثم قالوا يا يزيد لا تشل |
قد قتلنا القوم من ساداتهم |
|
وعدلناه ببدر فاعتدل (٣) |
فقامت زينب بنت علي عليه السلام وقالت الحمد لله رب العالمين وصلى الله على رسوله وآله اجمعين صدق الله كذلك يقول : «ثم كان عاقبة الذين اساؤا السوئ ان كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزؤن» (٤) اظننت يا يزيد حيث اخذت علينا اقطار الارض وآفاق السماء فاصبحنا نساق كما تساق الاسراء ان بنا على الله هوانا (٥) وبك على الله كرامة فشمخت بانفك ونظرت الى عطفك حين رايت الدنيا ستوثقا حين صفا لك ملكنا وسلطاننا فمهلا مهلا نسيت قوله تعالى «ولا يحسبن الذين كفروا إنما نملي لهم خير لانفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا اثما ولهم عذاب مهين» (٦) ثم تقول غير متأثم [ولا مستعظم] (٧) :
فاهلوا واستهلوا فرحا |
|
ثم قالوا يا يزيد لا تشل |
متنحيا على ثنايا أبي عبد الله سيد شباب أهل الجنة تنكتها بمخصرتك وكيف
__________________
١ ـ أخرجه في البحار : ٤٥ / ١٣٦ عن ارشاد المفيد : ٢٧٧ واللهوف : ٧٨ وفي النسخة الحجرية خ ل : قاضياً بدل قاطعاً.
٢ ـ آلة القتل وهو السيف والرمح وغيرها.
٣ ـ عنه في البحار : ٤٥ / ١٣٣ وعن اللهوف : ٧٥.
٤ ـ الروم : ١٠.
٥ ـ في النسخة الحجرية : خ ل «خوار».
٦ ـ آل عمران : ١٧٨.