مساكن لا يقيهن من حر ولا برد حتى تقشرت الجلود وسال الصديد بعد كن الخدور وظل الستور والصبر ظاعن والجزع مقيم والحزن لهن نديم.
(ووعد يزيد لزين العابدين عليه السلام بقضاء ثلاث حاجات (١))
وعن أبي عبد الرحمن بن عبد الله بن عقبة بن لهيعة الحضرمي عن أبي الاسود محمد بن عبد الرحمن قال لقيني راس الجالوت بن يهوذا فقال والله ان بينى وبين داود سبعين أبا واليهود تلقاني فتعظمني وانتم ليس بين ابن النبي وبينه إلا اب واحد قتلتم ولده.
وكان يزيد يتخذ مجالس الشراب واللهو والقيان والطرب ويحضر راس الحسين بين يديه.
فحضر مجلسه رسول ملك الروم وكان من اشرافهم فقال يا ملك العرب هذا راس من؟
قال مالك ولهذا الراس قال انى إذا رجعت الى ملكنا يسالنى عن كل شئ شاهدته فاحببت ان اخبره بقضية هذا الراس وصاحبه ليشاركك في الفرح والسرور قال هذا راس الحسين بن علي قال ومن امه قال فاطمة بنت رسول الله فقال النصراني اف لك ولدينك لي دين احسن من دينكم ان أبي من حفدة داود عليه السلام وبيني وبينه آباء كثيرة والنصارى يعظمون قدري ويأخذون من تراب قدمى تبركا بانى من الحوافد وقد قتلتم ابن بنت نبيكم وليس بينه وبينه إلا ام واحدة فقبح الله دينكم.
ثم قال ليزيد ما اتصل اليك حديث كنيسة الحافر قال قل قال بين عمان والصين بحر مسيرة سنة فيه جزيرة ليس بها عمران إلا بلدة واحدة في الماء طولها
__________________
١ ـ أخرجه في اللهوف : ٧٩.