جمعة ولا جماعة ولا عيد ولو بلغنا اقبالك اخرجناه حتى يلحق بالشام (١).
وتواترت الكتب حتى تكملت عنده اثنى عشر الف كتاب وهو مع كل ذلك لا يجيبهم (٢).
ثم قدم بعد ذلك هاني بن هاني السبيعى وسعيد بن عبد الله الحنفي بكتاب هو آخر الكتب «بسم الله الرحمن الرحيم للحسين بن أمير المؤمنين من شيعته وشيعة أبيه أمير المؤمنين أما بعد فإن الناس ينتظرونك لا رأى لهم غيرك فالعجل العجل فقد اخضرت الجنات واينعت الثمار واعشبت الأرض واورقت الاشجار فاقدم إذا شئت فانما تقدم على جند مجند لك والسلام عليك ورحمة الله وبركاته».
فقال لهما من اتفق على هذا الكتاب فقالا اعيان أهل الكوفة منهم شبث بن ربعى ويزيد بن الحرث وحجار بن ابحر وعروة بن قيس ويزيد بن رويم ومحمد بن عمير بن عطارد وعمر بن الحجاج فقام (ع) وصلى ودعا مسلم بن عقيل وعرفه ما في نفسه واطلعه على امره (٣).
ورويت الى حصين بن عبد الرحمن ان اهل الكوفة كتبوا إليه انا معك مائه الف وعن داود بن أبي هند عن الشعبى قال بايع الحسين عليه السلام اربعون الفا من أهل الكوفة على ان يحاربوا من حارب ويسالموا من سالم.
فعند ذلك ورد جواب كتبهم يمنيهم بالقبول ويعدهم بسرعة الوصول وانه قد جاء ابن عمي مسلم بن عقيل ليعرفني ما انتم عليه من راى جميل.
ولعمري ما الامام إلا العامل بالكتاب القائم بالقسط الداين بدين الحق
__________________
١ ـ أخرج نحوه في البحار : ٤٤ / ٣٣٢ عن ارشاد المفيد : ٢٢٣ ، وأورده في اللهوف : ١٤.
٢ ـ أخرجه في البحار : ٤٤ / ٣٣٤ عن اللهوف : ١٥.
٣ ـ أخرج نحوه في البحار : ٤٤ / ٣٣٤ عن ارشاد المفيد : ٢٢٤ واورده في اللهوف : ١٥.