على الخلاف واثارة [أهل البصره] (١) الارجاف ثم بات تلك الليلة.
فلما اصبح استناب عليهم عثمان بن زياد أخاه وأسرع هو الى قصد الكوفة (٢) فلما اشرف عليها (٣) نزل حتى امسى لئلا تظن (٤) اهلها انه الحسين ودخلها مما يلى النجف فقالت امرأه لله اكبر ابن رسول الله ورب الكعبه فتصايح الناس قالوا انا معك اكثر من اربعين الفا وازدحموا عليه حتى اخذوا بذنب دابته وظنهم انه الحسين فحسر اللثام وقال انا عبيد الله فتساقط القوم ووطئ بعضهم بعضا ودخل دار الامارة وعليه عمامة سوداء
فلما اصبح قام خاطبا وعليهم عاتبا ولرؤسائهم مؤنبا [ولاهل الشقاق معاتبا] (٥) ووعدهم بالاحسان على لزوم طاعته وبالاساءة على معصيته والخروج عن حوزته.
ثم قال يا أهل الكوفة ان امير المؤمنين يزيد ولانى بلدكم واستعملني مصركم وامرني بقسمة فيئكم بينكم وانصاف مظلومكم من ظالمكم واخذ الحق لضعيفكم من قويكم والاحسان الى السامع (٦) المطيع والتشديد على المريب فابلغوا هذا الرجل الهاشمي مقالتي ليتقى غضبى. ونزل.
يعنى بالهاشمي مسلم بن عقيل (٧).
__________________
١ ـ لم يوجد في النسخة الحجرية.
٢ ـ أخرج نحوه في البحار : ٤٤ / ٣٣٧ عن اللهوف ص ١٧.
٣ ـ في البحار : على الكوفة.
٤ ـ في البحار : (ليلا فظن) بدل (لذلا تظن).
٥ ـ أثبتناه من الاصل.
٦ ـ في البحار : (للسامع) بدله (الى السامع).
٧ ـ عنه البحار : ٤٤ / ٣٤٠.