ثم اقبل الحسين حتى مر بالتنعيم فلقى ابلا عليها هدية مع بحير بن ريسان (١) الحميرى الى يزيد بن معاوية وكان عامله على اليمن وعليها الورس والحلل فاخذها الحسين (ع) وقال لاصحاب الابل من احب ان ينطلق منكم معنا الى العراق وفيناه كراه واحسنا صحبته ومن احب ان يفارقنا من مكاننا هذا اعطيناه من الكراء بقدر ما قطع من الطريق فمضى قوم وامتنع آخرون.
ثم سار (ع) حتى بلغ الى وادى العقيق ذات عرق فراى رجلا من بني اسد اسمه بشر بن غالب فسأله عن أهل الكوفة فقال القلوب معك والسيوف مع بني امية قال صدقت يا اخا بني اسد (٢).
فلما بلغ عبيد الله اقبال الحسين (ع) من مكة الى الكوفة بعث الحصين بن تميم [صاحب] (٣) شرطته حتى نزل القادسية ونظم الخيل بين القادسية الى خفان (٤) وما بين القطقطانية الى القلع (٥).
ولما بلغ الحسين ع الحاجز من بطن الرملة بعث قيس بن مسهر الصيداوي الى الكوفة وكتب معه بسم الرحمن الرحيم من الحسين الى اخوانه المؤمنين
__________________
١ ـ في نسختي الاصل : (ويسار) وما اثبتناه من البحار.
٢ ـ عنه : ٤٤ / ٣٦٧ ، وعن اللهوف : ٢٩. وأورده في الكامل في التاريخ : ٤ / ص ٤٠.
٣ ـ من النسخة الحجرية.
٤ ـ في نسختي الاصل : الخفان ، وخفان : موضع قرب الكوفة يسلكه الحاج أحياناً وهو مأسدة. راجع معجم البلدان : ٢ ص ٣٧٩.
٥ ـ في النسخة الحجرية خ ل : القطقطانية الى القادسية ، وفي النسخة النجفية : القطقطانية الى القلع ، والقطقطانية بالضم والسكون : موضع قرب الكوفة من جهة البرية بالطف ، راجع معجم البلدان : ٤ / ٣٧٤.