الحسين عليه السلام قوله فاذن له في المضى فقال اكلتني السباع حيا ان فارقتك فاعطاه خمسة اثواب برودا قيمتها الف دينار.
وقال احملها مع ولدك هذا لفك اخيه فحملها معه (١).
ودخل (ع) ليطلى ووقف على باب الفسطاط برير بن خضير الهمداني وعبد الرحمن ابن عبد ربه الانصاري فجعل برير يضاحك عبد الرحمن فقال يا برير ما هذه ساعة باطل فقال برير والله ما احببت الباطل قط وإنما فعلت ذلك استبشارا بما نصير إليه (٢).
وعبا الحسين (ع) اصحابه للقتال وكانوا خمسة واربعين فارسا ومائة راجل (٣).
وركب ناقته وامرهم بالاستماع فانصتوا.
فقال تبا لكم ايها الجماعة وترحا احين استصرختمونا (٤) ولهين فاصرخناكم موجفين (٥) سللتم علينا سيفا لنا في ايمانكم وحششتم علينا نارا اججناها على عدوكم فاصبحتم البا (٦) لاوليائكم ويدا عليهم لاعدائكم لغير عدل افشوه فيكم ولا اهلا اصبح لكم فيهم فهلا لكم الويلات تركتمونا والسيف مشيم (٧) والجاش (٨) طامن والراى لما يستحصف (٩) ولكن اسرعتم إليها كطيرة الدبا وتداعيتم إليها كتهافت الفراش (١٠) فبعدا وسحقا لطواغيت الامة ونبذة الكتاب وشذاذ الاحزاب
__________________
١ ـ البحار : ٤٤ / ٣٩٤ عن اللهوف : ٤٠.
٢ ـ البحار : ٤٥ / ١ عن اللهوف : ٤٠.
٣ ـ عنه البحار : ٤٥ / ٤ وعن اللهوف : ٤٢.
٤ ـ طلب النجدة.
٥ ـ مسرعين.
٦ ـ خصماً.
٧ ـ في غمده.
٨ ـ القلب.
٩ ـ يمتحن.
١٠ ـ حشره معروفة.