وكانه والمشرفي بكفه |
|
بحر يكر على الكماة بجدول |
وتقدم عبد الله وعبد الرحمن الغفاريان واحدهما يقول :
قد علمت حقا بنو غفار |
|
وخندف بعد بني نزار |
لنضربن معشر الفجار |
|
بالمشرفى والقنا الخطار (١) |
فقاتلا حتى قتلا رحمة الله عليهما (٢).
واقتتل العسكران الى ان علا النهار.
قال عدى بن حرملة لما زحف عمر بن سعد الى الحسين (ع) ضرب يده على لحيته وقال اشتد غضب الله على اليهود إذ جعلوا له ولدا وعلى النصارى إذ جعلوه ثالث ثلاثة وعلى المجوس إذ عبدوا الشمس والقمر دونه.
واشتد غضبه على قوم اتفقت على قتل ابن بنت نبيهم والله اجيبهم الى شئ مما يطلبون حتى القى الله تعالى وانا مخضب بدمى مغلوب على حقى (٣).
فلما راى الحر بن يزيد اقبال عمر بن سعد على الحسين (ع) قال اصلحك الله أمقاتل انت هذا الرجل قال أي والله قتالا أيسره ان تسقط الرؤوس وتطيع الايدى.
فتنحى حتى وقف من الناس موقفا ومعه قرة بن قيس فقال له المهاجر بن اوس يا بن يزيد لو قيل لي من اشجع أهل الكوفة ما عدوتك وانى لمرتاب بك فقال انى خيرت نفسي بين الجنة والنار وانى لا اختار على الجنة شيئا.
ثم قال الحر لقرة بن قيس التميمي يا قرة سقيت فرسك قال لا قال
__________________
١ ـ الطمان بالرمح.
٢ ـ اخرج نحوه في البحار : ٤٤ / ٣٢٠ عن أمالي لصدوق : ١٣٦.
٣ ـ أخرجه في البحار : ٤٥ / ١٢ عن اللهوف : ٤٢.